كيف أنتخب؟ سؤال يتردد كثيرا بين المواطنين مع قرب الانتخابات النيابية 2024، في العاشر من أيلول المقبل، وما الذي يجب على الناخب أو الناخبة عمله في يوم الاقتراع.

وقبل الإجابة على هذه التساؤلات، يدرك المجتمع الأردني الواعي بواجباته الوطنية حجم التغيير والتأثير الذي سيحدثه بالمشاركة في العرس الديمقراطي، التاريخي؛ بوجود قوانين جديدة (الانتخاب، الأحزاب) رافقته تعديلات دستورية عديدة، لدفع المواطن الأردني نحو المشاركة السياسية الفاعلة، وإحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية، بتخصيص ولأول مرة في التاريخ (41) مقعدا للاحزاب السياسية، والذي بدوره سيغير من شكل وتركيبة المجالس النيابية على مراحل متعددة وصولا إلى حكومات برلمانية ذات برامج سياسية فاعلة من ناحية التطبيق.

السؤال أعلاه حق لكل أردني سيشارك في هذه الانتخابات كفله الدستور، وهو كيف أنتخب؟ وما هي طريقة الانتخاب الجديدة التي تحدث لأول مرة عبر وجود القوائم العامة، وكيف سأختار المترشحين؟.

المهندسة نور الهندي، قالت إن المشاركة في انتخابات «نواب 20» والمقررة في الـ 10 من أيلول المقبل، واجب وطني على كل أردني وأردنية، وذلك لإحداث تغيير ايجابي في جميع القطاعات، وكيف سيحدث ذلك، بالتأكيد من خلال الذهاب إلى صناديق الاقتراع، واختيار الشخص المناسب لإحداث الفرق والتطوير في جميع القطاعات المختلفة.

بدوره، قال الشاب عبدالله العيسى البالغ من العمر 19 عاماً، «انتخب لأول مرة في حياتي، وأتابع وسائل الاعلام المختلفة  وصفحاتها يوميا، وأشاهد المتابعة الحثيثة للتغطية الاعلامية حول الانتخابات، فأنتم تقومون بعمل توعوي واضح وله تأثير كبير، وفيما يخص بطريقة الانتخاب لدي تصور واضح من خلال منبركم في الرأي عن كيفية الاقتراع وماذا يجب أن أفعل، فالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة واجب علينا جميعا ومن جميع الفئات المختلفة والمتنوعة، وبالتاكيد سأشارك في هذا العرس الوطني الكبير.

من جانبه، قال أحد تجار وسط البلد، محمد شعبان، سأكون مشاركا في الانتخابات النيابية المقبلة، من خلال ممارسة حقي الانتخابي الذي كفله الدستور الأردني، وأضاف، بالتأكيد تختلف هذه الانتخابات عن الدورات الماضية، حيث سيكون للناخب صوتان، صوت للقائمة المحلية، والصوت الآخر للقائمة العامة -الحزبية-، وهذا الأمر يحدث لأول مرة في تاريخ الأردن، كما أن المشاركة في الانتخابات طريق المواطن للتغيير إلى الأفضل واختيار المرشح الكفؤ القادر على تحسين الأوضاع بشكل عام.

فيما أكدت ربة المنزل، مها عودة، ان التغيير يبدأ من (اختيار المرشح الأفضل)، لكي يكون قادراً على تحسين الأوضاع الاقتصادية في الدرجة الأولى (ايجاد وظائف للعاطلين عن العمل)، وذلك يجب أن تكون على رأس أولويات المرشح أو المرشحة.

وتشير الأرقام النهائية الواردة من الهيئة المستقلة للانتخاب، أن عدد الناخبين حسب الجداول النهائية 5،115،219 مليون ناخب وناخبة، منهم 2،323،478 مليون ناخب شباب ما دون 35 عاما الرأي في هذا التقرير سلطت الضوء، وجالت بين المواطنين من مختلف الفئات المتنوعة، لمعرفة آرائهم.

كيف أقترع ؟

وفيما يخص التصويت الجديد، يذكر أن للناخب صوتان، على النحو التالي: صوت للدائرة الانتخابية المحلية (القائمة النسبية المفتوحة)، وصوت للدائرة الانتخابية العامة (القائمة النسبية المغلقة).

ونشرت الهيئة المستقلة للانتخاب فيديو توضحي تضمن خطوات الاقتراع، ويبدأ يوم الاقتراع كما حدد يوم الثلاثاء في الـ 10 من أيلول المقبل، من الساعة الـ 7 صباحا ولغاية الـ 7 مساءً، مع ضرورة العلم بأنه لن يكون هنالك تمديد.

 وحسب تعليمات عملية الاقتراع، ينبغي على الناخب إبراز عند الحضور إلى مركز الاقتراع، الهوية الشخصية، لممارسة الحق بالاقتراع، وعند الدخول إلى غرفة الاقتراع، على الناخب أن يتوجه إلى مدخل البيانات حتى يتأكد أن أصبع سبابة «اليد اليسار» لا يوجد عليهما حبر، وأن اسم الناخب موجود ضمن جداول الناخبين الإلكتروني النهائي، ومن ثم يقوم مدخل البيانات بـ تأشير على الاسم ضمن جداول الناخبين الإلكتروني، ومن ثم يذهب الناخب إلى العضو الأول ويقوم بالتوقيع بجانب اسمه بجدول الناخبين الورقي.

ومن ثم يذهب الناخب إلى رئيس لجنة الاقتراع والفرز والذي بدوره سيوقع ويختم ويوقع كتيب الاقتراع الدائرة الانتخابية المحلية، وورقة الاقتراع الدائرة الانتخابية العامة أمامه، ومن ثم سيشرك طريقة الاقتراع.

ورقة اقتراع الدائرة المحلية

ووفق تعليمات الاقتراع على الناخب وضع إشارة في المكان المخصص لاسم أو رقم أو رمز قائمة محلية واحدة فقط من القوائم المترشحة، ومن ثم يضع إشارة في المكان المخصص لإسم أو أكثر من أسماء المترشحين والمترشحات من نفس القائمة التي وضعت لها إشارة فقط.

ورقة اقتراع الدائرة العامة

كما ينبغي على الناخب ضع إشارة في المكان المخصص لإسم أو رقم أو رمز قائمة حزبية واحدة فقط من القوائم المترشحة، حيث يتم يتسلم الناخب من رئيس اللجنة كتيب اقتراع الدائرة المحلية، وورقة اقتراع الدائرة العامة، ومن ثم يذهب إلى المأذن لممارسة حقه بالاقتراع بكل سرية، وعندما ينتهي الناخب من الاقتراع تغلق كتيب الاقتراع الدائرة المحلية، وتطوي ورقة الاقتراع الدائرة العامة، بطريقة لا يظهر الاختيار لأي شخص.

ومن ثم يتوجه الناخب إلى صندوقي الاقتراع ويضع الكتيب وورقة الاقتراع للصندوق المخصص لكل منهما، ومن ثم تحبير أصبع سبابة يد الناخب اليسار كخطوة أخيرة.

الرأي - راشد الرواشدة