قمة عمان العربية

جفرا نيوز-كتب:اللواء المتقاعد عبداللطيف العوامله أيام معدوده على استضافه المملكه القمة العربية في دورتها الـ28 ، و التي تسبقها اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية على المستويات الوزارية والمندوبين الدائمين . اهميه هذه القمه للاردن تكمن في انها تأتي في ظل تحديات ضخمة تعيشها المملكة ، منها جاءت نتيجة للدور الأردني المحوري في استضافة اللاجئين السوريين و التحدي الأكبر على الحدود الشماليه و الشرقيه ، و كذلك في ظل ما تشهده المنطقة ايضآ من صراعات وأزمات تعصف بها ،و الاوضاع الاقليميه و العربيه المحيطه . ان انعقاد قمه عمان في ظل هذه الظروف يبعث على التفاؤل و يعزز الأمل في موقف واحد، بات العرب في أمس الحاجه اليه قبيل صيف يتوقع له أن يكون شديد السخونه . الامل يكمن في أن النظام العربي الذي تراجع كثيرا في الفتره الاخيره قد بدأت تعود اليه الحيويه شيئآ فشيئآ . بوادر هذا واضحه في المحاولات العربيه لأعاده تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في هذه الفترة المفصلية ، مما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية . تنعقد قمه عمان بينما قضايا المنطقة وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، ستكون أبرز المحاور المطروحه على طاوله القمه . تنعقد قمه عمان لتقول للعالم انه مهما انشغلت البلاد العربيه بمشاكلها وتحدياتها الداخليه ، الا اننا نبقى عربآ قلبآ و قالبآ، تحركنا نفس المشاعر و توحدنا ذات المبادئ . يعيش القاده العرب عالمآ غير العالم القديم ، فالمتغيرات السياسيه سريعه و كبيره و ظاهره الفضائيات وحدت المشاهد العربي الى حد كبير و رفعت من تطلعاته و زادت من طموحه . لقد اصبح المواطن العربي ينتظر من قادته الكثير لان هناك الكثير مما يمكن عمله ، فكلنا شوق الى قمه توحد الصف العربي بما يسهم في الوصول إلى رؤية عربية مشتركة في عرين جلاله الملك عبدالله الثاني ، عمان .