قراصنة سوريون يقتحمون عشرات آلاف المواقع التجارية الإسرائيلية
السبت-2013-02-09 10:28 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين النقاب عن أن قراصنة إنترنت (هاكرز) من سورية تمكنوا من اختراق آلاف المواقع التجارية الإسرائيلية، وذلك ردًا على الغارة الجوية التي شُنت على مركزاً للأبحاث العلمية شرق العاصمة السورية دمشق، واتهمت إسرائيل بالوقف خلفها، واعترف وزير أمنها إيهود باراك، بأن بلاده تتحمل مسؤوليتها.
ولفتت الصحيفة العبرية، استنادًا إلى مصادر عليمة في تل أبيب، إلى أن القراصنة السوريين أغلقوا المواقع الإسرائيلية، وتركوا نص بيان يحمل الإسرائيليين مسؤولية الغارة الجوية على دمشق، ويهدد بالمزيد من عمليات اختراق للمواقع الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن دورون سيفون، مدير شركة (مدساك) لحماية المعلومات قوله إن هذه هي المرة الأولى التي يقوم خلالها قراصنة من سورية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن عمليات الاختراق استهدفت مواقع تجارية صغيرة لا تتمتع بمستوى عال من الحماية، على حد تعبيره.
علاوة على ذلك، أوضح سيفون أن من بين المواقع المخترقة هي مواقع لمراكز استجمام ومواقع أخرى تعمل في مجال السياحة، مؤكدًا على أن القراصنة تمكنوا من الحصول على عناوين وعناوين البريد الالكتروني، وحتى والتفاصيل الشخصية لأصحاب المواقع وشخصيات إسرائيلية مختلفة، على حد قوله.
جدير بالذكر أن أكبر شركة هواتف محمولة في الدولة العبرية (بيليفون) تم، على ما يبدو، أيضًا اختراقها من قبل قراصنة، الأمر الذي أدى إلى شلل حركة الشركة حيث لم يتمكن المشتركون في هذه الشركة، وهم حوالي المليون، من الاتصال أوْ تلقي المكالمات أوْ حتى توجيه الرسائل النصية، طيلة يوم أول من أمس الأحد، وفقط في حوالي منتصف الليل تمكنت الشركة من العثور على الخطأ الفني الذي سبب المشكلة وقامت بحل المشكلة بشكل تدريجي، كما أن موقع الشركة على الإنترنت تم اختراقه، ولم يتمكن المتصفحون من الولوج إليه.
وفي حديث أدلى به المدير العام للشركة أمس الاثنين للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لم يؤكد ولم ينف في ما إذا كان قراصنة من الدول العربية هم الذين سببوا المشكلة، مشددًا على أن الفحص ما زال مستمرًا من قبل مهندسي الشركة لتحديد السبب الذي أدى لذلك، علما بأن هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها في إسرائيل مشكلة من هذا القبيل، إذ أن قراصنة مجهولين تمكنوا قبل حوالي السنتين من اقتحام شركة (سيلكوم) وهي الشركة الثانية في الدولة العبرية من ناحية عدد المشاركين، الأمر الذي سبب لها أضرارا جسيمة واضطرت آنذاك (سيلكوم) دفع التعويضات للزبائن، حيث يتوقع المراقبون أنْ تقوم أيضًا شركة (بيليفون) بدفع التعويضات للزبائن الذين تضرروا نتيجة الانقطاع في الاتصالات.

