النسخة الكاملة

حسان يعود للرصيفة بعد عام بـ"عين المُراقب" .. وليؤكد: "الأردن ليست عمّان"

الأحد-2025-11-23 11:51 am
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية

قبل عام تواجد رئيس الوزراء جعفر حسان في لواء الرصيفة، وكانت زيارته مفاجئة غاب عنها بعض المسؤولين وقتذاك، ولم تكن الترتيبات حينها كما يشتهي بعضهم؛ إذ كان الحال في الرصيفة أحد أهم الألوية في المملكة دون التوقعات بالنسبة لرئيس ميداني يريد كل شيء على المسطرة، ووجه وقتها عند زيارته؛ بإجراء صيانة لمرافق عدة ومدارس، واهتمام أكثر بواقع الخدمة الصحية المقدمة هناك.

اليوم وبعد عام يعود الرئيس ويجدد الزيارة التي ظن البعض أنها لن تتكرر، لينظر بعين المراقب لا رئيس الوزراء الذي يُجري جولة ميدانية تنتهي بخبر وصور وفيديوهات من الميدان، حسان الرئيس لا يهدأ إلا عندما يرى المشهد متكملًا، وتوجيهاته تُنفذ على قدم وساق، عاد في زيارة إلى الرصيفة التي وجه مسؤوليها إلى العمل وإصلاح الخلل؛ لأنه سبق وشدد أننا لا نملك ترف الوقت، وأن المسؤول الذي لا يريد العمل من موقعه فعليه التوجه لمنزله، وترك المهمة لغيره "بما معناه". 

ومع أن زيارة الرئيس الأولى إلى اللواء الساخن بقضاياه ومتطلباته، كانت بعد سماع مطالب شعبية ونيابية، إلا أنه باشر الزيارة دون تخطيط أو إبلاغ أي جهة حينها، واليوم يعود ليرى واقع الحال دون تهاون أو "طبطبة" حال وجود أي تقصير من أي مسؤول كان، وهذا ما بدا واضحًا على تعابير الرئيس وملامحه خلال الزيارة الخاطفة، التي سيعقبها توجيهات أخرى بنزع مواضع الخلل والتقصير في العمل العام. 

الرئيس حسان الذي سجل الرقم الأعلى بعدد الجولات الميدانية على محافظات وألوية، خرج من فكرة أن الأردن ليس عمّان فقط ، وأن إصدار التوجيهات لا يتم خلف أبواب المكاتب المغلقة، دون الخروج إلى الميدان، ومشاهدة الواقع من زاوية الحقيقة، لا نقل الصورة بعين مسؤولين اختاروا غض البصر عن زيارة أي مرفق أو دائرة أو مركز صحي أو حتى سماع ملاحظات المواطنين المتعطشين للمسة تغيير ولو كانت بسيطة، حسان جسد فكرة العمل بعين تراقب، وتتابع كل كبيرة وصغيرة، وأفرز مفاهيم أهمها؛ أن رئيس الحكومة هو عين الوطن التنفيذية، وأن مكانه بين المواطنين وليس ربطات عنق المسؤولين. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير