النسخة الكاملة

الأرصاد: المملكة لازالت بحاجة للمزيد من الفعاليات الجوية

الأحد-2025-11-16 09:29 am
جفرا نيوز -
زارت أمطار الخير مختلف مناطق المملكة، إيذاناً بوصول أول منخفض جوي فعلي لهذا الموسم بعد فترة من الانحباس المطري وضعف الأداء المطري في الموسم الماضي، الذي كان من بين الأضعف خلال السنوات الأخيرة.

وتميّزت الهطولات خلال اليومين الماضيين، بشموليتها واتساع رقعتها، حيث طالت معظم المحافظات من الشمال إلى الجنوب.

وأظهرت بيانات دائرة الأرصاد الجوية، أن كميات الأمطار المسجلة خلال الـ48 ساعة الماضية كانت الأعلى منذ بداية الموسم.

وقال مدير الأرصاد الجوية بالوكالة، الدكتور عبد المنعم القرالة، إن ما شهدته المملكة يعد «أول هطول فعلي واسع النطاق هذا العام»، مؤكداً أن المناطق الشمالية حصدت الحصة الأكبر من الهطولات.

وسجلت محطة رصد عجلون أعلى كمية هطول بلغت 41.3 ملم، تلتها مدينة إربد بـ18 ملم، فيما توزعت كميات متفاوتة على بقية المناطق.

وأوضح أن الأمطار، رغم تأخرها، تحمل أهمية كبيرة للموسم المطري، خاصة بعد فترة جفاف طويلة، مشيراً إلى أن المملكة لا تزال بحاجة إلى المزيد من الفعاليات الجوية لتعويض النقص المتراكم في الهطول خلال الأعوام الماضية.

ويطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم الأحد، وتبقى الأجواء مائلة للبرودة وغائمة جزئياً، مع فرصة لهطول زخات خفيفة شمالاً ووسطاً قبل أن تتراجع فرص الأمطار تدريجياً مع ساعات بعد الظهر وتتجه الأجواء إلى الاستقرار.

وتشير الإحصاءات المناخية إلى اتساع اتجاه انخفاض الهطولات المطرية في الأردن خلال العقود الماضية، إذ تُظهر تقارير رسمية ودراسات مناخية تراجع متوسط الهطول السنوي بنسبة تراوح بين 5% و20% في العديد من محطات الرصد، فيما شهدت بعض المناطق انخفاضات أكبر في السنوات الأخيرة.

وفي محافظة إربد، أكد مدير زراعة الطيبة، المهندس هاشم العمري، أن الهطولات المطرية الأخيرة تعد «نعمة موسمية» تسهم بشكل مباشر في تحسين إنتاجية القطاع الزراعي، وخاصة أشجار الزيتون.

وأوضح العمري، لـ«$»، أن الأمطار تساعد على زيادة محتوى الزيت داخل ثمار الزيتون وتحسين حجمها، إذ تعزز قدرة الأشجار على امتصاص العناصر الغذائية من التربة، وهو ما ينعكس على جودة الإنتاج وكميته، خصوصاً بعد المواسم التي شهدت جفافاً.

وأشار إلى أن الأمطار تسهم أيضاً في تنظيف الأشجار من الغبار والأوساخ، ما يحسّن نموها ويسهل عمليات الحصاد، كما أن الرطوبة المثالية للتربة تشجع على النمو الجديد وتزيد من قدرة الأشجار على مقاومة الظروف القاسية.

وفي محافظة الطفيلة، أكد المحافظ الدكتور سلطان الماضي، أن التنسيق بين كافة الجهات الخدمية والمعنية بتقديم الدعم اللوجستي والفني في المحافظة كان محورياً في مواجهة تدفق السيول وحماية الممتلكات والمرافق الحيوية، ما أعطى انطباعاً بأن الاستعداد المسبق أتى بنتائج ملموسة على الأرض.

من جانبه؛ أكد مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، على انه تم نشر فرق فنية في كافة مناطق المحافظة للتعامل مع أي ملاحظ بالسرعة الممكنة، معبّرا عن ارتياحه لكثافة الهطولات وفعالية القنوات التي صمّمتها المديرية منذ سنوات.

بدوره، أشار المدير التنفيذي لشركة كهرباء الطفيلة، المهندس بكر الرواشدة، إلى أن الشركة وضعت خطة طوارئ شاملة قبل المنخفض، ضمت فرق صيانة جاهزة على مدار الساعات وصيانة محطات احتياطية، مع تفعيل مولدات في نقاط استراتيجية لتجنّب انقطاع التيار، مؤكدا على أن التنسيق مع غرفة العمليات والمحافظة ساهم في اتخاذ قرارات فورية لمعالجة خطوط الضغط المنخفض، ما قلّص من شكاوى المواطنين، حتى أثناء ذروة التساقط.

ومن الجهة الصحية؛ لعب مركز صحي بصيرا الشامل دوراً مركزياً في التعامل مع الطوارئ، باعتباره نموذجا وحيدا للمراكز الصحية التي تعمل على مدار الساعة في المحافظة حيث قد خدماته الصحية بسشكل كامل وعلى مدار الساعة خلال المنخفض الجوي وفق مدير صحة الطفيلة الدكتور حسام الرفوع.

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير