جفرا نيوز -
فارس الحباشنة
يحاول البعض الدفاع وتجميل قرار الحكومة في حل المجالس البلدية
قبل حوالي عام من انتهاء ولايتها الانتخابية .
لا يعرف كيف تم تعيين واختيار رؤساء لجان البلديات ؟
و المضحك أن الحكومة لم تراع أبسط قواعد الشفافية البيروقراطية في اختيار رؤساء اللجان ، فحملت البلديات أعباء اضافية ، وفوق ما لا تحتمل من إدارات ب"صفة المؤقتة " .
كنت أول ما صدر قرار وزير الإدارة المحلية المهندس المهندس وليد المصري بحل المجالس البلدية، أخمن أن ثمة دافع سياسي كبير يقف وراء القرار و الاستعجال في حل المجالس و تعيين رؤساء لجان .
ومن ذاك اليوم ، وأنا أخمن و أحلل ودون أي فائدة او نتيجة تذكر .
فيبدو أن قرار حل البلديات مجرد رغبة شخصية لدى الوزير ، و لا أريد أن أذهب أبعد من ذلك ، ودون أن يكلف الوزير نفسه في تقديم مسوغات و مبررات تدافع عن القرار أمام الرأي العام والإعلام.
قرار غير سياسي ، و قرار غير ديمقراطي ، وقرار لا يصب في خدمة البلديات، بل يحملها أعباء أضافية، ونتيجة تعيين رؤساء لجان بعضهم لا يفقهون حرفا
في العمل البلدي .
لب الأزمة في بلديات المملكة لا يعالج ، ويحل في حل المجالس البلدية ، و لا تعيين رؤساء لجان لا أحد يعلم كيف تم تعيينهم ، وليسوا سوى موظفين يتقاضون آخر الشهر رواتب ، ومكافآت لجان، ويتقاضون بدل سفر و زيارات ميدانية ، و دوام إضافي، وسيارات فاهرة موديل هالسنة ، و شوفير و مرافق ، وغير ذلك من امتيازات الحكومة .
فما الفارق في الأداء بين رؤساء البلديات المنتخبين، ورؤساء اللجان المؤقتة المُعنيين ؟!
كنا نظن أن وزير البلدية يخبيء مشروعا لتحديث قانون البلديات، و حتى اليوم القانون في أدارج الوزير ، و لم يشارك أي طرف مدني أو حزبي أو سياسي أو مجتمعي بالحوار مع الحكومة حول تعديل القانون الجديد .
و لربما أن المفاجأة لا قانون جديد للبلديات ، قد تكون مجرد تعديلات سطحية وطفيفة ، وغير جوهرية على القانون الحالي .
و الا لماذا يتستر الوزير على القانون و يرفض الإفصاح عن ملامحه و تفاصيله ؟
أزمة البلديات ليست تشريعية، بل هي نتاج و محصلة لسياسات محبطة تنمويا و خدماتيا ، و اقتصاديا .
ما بين تجميد او إحياء ديمقراطية البلديات ، من الضروري أن تحصن المجالس البلدية قانونيا ، وأن تنزع صلاحية الوزير في حل المجالس دون أسباب موضوعية و مقنعة ،
و توافقية .
مجرد ملاحظات على الماشي حول المجالس البلدية ، و أكثر ما يضحكني أن رئيس لجنة بلدية سافر من بداية تعيينه حوالي 4 مرات ، و إضافة الى أن رئيس لجنة لا يميز بين اللجنة المحلية و اللوائية ، ورئيس لجنة استهلك بئر بنزين وهو "رايح جاي" على طريق الصحراوي ،
و قيسوا على ذلك .