جفرا نيوز -
خاص
التقارير التي رَصدت أخيرًا نسبة الثقة بالوزراء في حكومة جعفر حسان، تبعها مؤشرات أخرى أكثر دقة ، تقول إن هناك وزراء تفردوا في الإنجاز ، والمتابعة الميدانية؛ ما رفع رصيد الحكومة في قطاعات حيوية مهمة؛ إذ بدا وزراء الصحة د. إبراهيم البدور، والعمل خالد البكار، والنقل نضال القطامين، والشباب رائد العدوان، بالإضافة إلى وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة ، الخيار الأوفر حظًا عند الرئيس جعفر حسان صاحب مقولة "لا نملك ترف الوقت".
قراءات ومطالعات أخرى، تشير أيضًا إلى أن هؤلاء الوزراء يضعون في جداول أعمالهم أولويات؛ على رأسها الاستماع للمواطنين ومعرفة ما لديهم ، ومتابعة السوشيال ميديا، والوقوف عند أي خلل أو ملاحظة؛ وهذا مهم في وقت أصبحت مواقع التواصل مرجعية تكنولوجية يمكن الاستفادة منها والتعويل عليها، وما يزيدهم تميزًا بين أعضاء الفريق الوزاري، هو تطبيق سياسة الباب المفتوح في الوزارات ومع الموظفين، و"شلع" الحواجز التي تُعيد العمل سنوات إلى الوراء.
وزير الصحة د.إبراهيم البدور لم يترك مركزًا صحيًا أو مستشفى أو دائرة إلا وزارها من شمال إلى جنوب المملكة، ووقف وهو يأخذ ويسجل ملاحظات ومطالب المواطنين، وخرج بمجموعة قرارات انعكست على المراجعين، وقللت من الوقت والجهد؛ كقراره المتعلق بزيادة صور الأشعة، وجملته "أبواب وزارة الصحة مفتوحة أمام الجميع"، و التي يُجيب فيها على تساؤلات كثيرة، أهمها أن كل وزير قادر على صنع الفرق.
وزير العمل خالد البكار، ميداني ولا يهوى الجلوس في مكتبه بقدر الخروج وتفقد الشركات والمصانع، وتوقيع الاتفاقيات مع نظرائه؛ لزيادة فرص عمل الأردنيين بالخارج، واللافت أن كل زيارته دائمًا ما يتبعها نتائج مهمة، وأرقام يمكن التعويل والبناء عليها، ويحرص دائمًا على الترويج للكفاءات الأردنية، وضبط المخالفات وتنظيم سوق العمالة الوافدة، في وقت واجه الكثير من الضغوطات لتمرير معاملات غير قانونية، إلا أنه رفض وقرر العمل بما فيه المصلحة العامة.
وزير الشباب رائد العدوان، يستقبل الشباب في منزله قبل مكتبه، ويؤكد في كل تصريحاته على أنهم أصحاب القرار في صناعة المشهد الذي يمكن أن يخدمهم بالمستقبل، ويُجري زيارات ميدانية منتظمة إلى المراكز الشبابية، والأندية، ويوجه إلى تحسين البنية التحتية في الملاعب بما يتناسب مع مستوى الفرق الكبير، والذي أوصل الأردن إلى كأس العالم، ويرحب وبشكل ملحوظ بالأفكار الشبابية الريادية خارج الصندوق.
وزير النقل نضال القطامين وضع رافعة متينة؛ لمعالجة مشكلات قطاع النقل ، وكان واضحًا في ذلك ولم يجامل، ويعقد اجتماعات بشكل دوري في الوزارة مع الموظفين المعنيين ؛ للوقوف على أبرز الملاحظات والخطط التي يمكنها خدمة واحد من أهم القطاعات في المملكة، ويوجه باستمرار لمعالجة المشكلات المتعلقة بمخالفة بعض تطبيقات النقل الذكية، وكان له أخيرًا زيارة إلى مطار الملكة علياء وجه خلالها بضرورة تحسين الخدمات وتطويرها بما يلبي حاجة المسافرين.
أما وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، فمكتبه غرفة عمليات ساخنة لخدمة الاقتصاد والاستثمار في المملكة، ويستقبل رجال الأعمال والمستثمرين على مدار الساعة؛ للوقوف على مطالبهم، ورؤيتهم ، وكل ملاحظة تصله يقوم بمتابعتها بشكل شخصي؛ فهو يؤمن أن صنع القرار يجب أن يؤخذ دون مماطلة، طالما كان لخدمة الوطن ومصلحته، والأهم أنه يعمل على رؤية التحديث الاقتصادي بحذافيرها، وبما يتلائم مع توجيهات الملك.