جفرا نيوز -
رجحت أوساط برلمانية وسياسية ودبلوماسية أمريكية ان السفير الأمريكي الجديد المثير للجدل، والمعين في الأردن جيمس هولتسنايدر وصل إلى العاصمة عمان، وفي طريقه خلال يومين مقبلين لإستلام مهامه الرسمية خصوصا على صعيد تعزيز سياق العمليات دفاعيا وأمنيا على المستوى الدبلوماسي مع الدولة الأردنية.
اهتمام الصحافة المحلية برصد "وصول السفير صاحب اللحية الطويلة جدا”، دليل مبكر على أن كل حركات وأقوال ونشاطات الدبلوماسي الأمريكي ستحظى برصد استثنائي.
لم تعرف بعد أجندة وبرنامج عمل السفير الأمريكي الجديد ولا التوجيهات والتعليمات التي يحملها معه.
لكن وصوله الى عمان يثير جدل بلحيته الطويلة جدا ودوره المعروف سابقا على مستوى الدبلوماسية الدفاعية خصوصا وانه خدم في مواقع مثل أفغانستان والعراق وحتى بالملف السوري باعتباره المستشار السياسي على مستوى غرفة العمليات في أماكن ومواقع متوترة.
وهي صفة خبرة قد لا تكون مطلوبة بالنسبة لدولة مثل الأردن وإن كان الإنطباع في واشنطن أن الأردن ينبغي ان يبقى في حالة إستقرار وحالة ثبات بعيدا عن التجاذبات والمخاوف والمخاطر التي يثيرها طاقم اليمين الاسرائيلي في تل أبيب ، خصوصا ان العلاقات بين الطاقم اليميني الإسرائيلي وبين الحكومة الأردنية في أزمة حقيقية ويومية وغير مسبوقة ؛ حيث قطيعة دبلوماسية كاملة وتراقبها أو ترافقها قطيعة بيروقراطية أكثر شمولا.
ولم يعرف بعد ما إذا كان السفير الجديد من بين مهامه المتفق عليها مسبقا، إعادة إنتاج خطوط العلاقة والتواصل بين عمّان وتل أبيب.
لكن ذلك يعتبر دوما من المهام الرئيسية لأي سفير أمريكي جديد فيما لم يعرف بعد موقف الحكومة الأردنية من الترحيب بالسفير قبل مزاولته لأعماله وسط توقعات من الرأي العام بأن حضور هذا السفير تحديدا بإرادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراره سحب السفيرة الأمريكية السابقة في عمان قبل إنهاء مهام عملها السنوية إشارة مبكرة الى طبيعة العلاقة مع الأمريكيين والى نقاط وبؤرة الاهتمام التي يشعر بها طاقم ترامب ومسؤولياته إزاء الحالة العامة في الاردن.
ويعتقد أن الخبرات العملياتية في المجال الدفاعي والاستخباري للسفير الأمريكي الجديد في عمّان من واجباتها إعادة إنتاج العلاقة على أساس الإستقرار مع الأردن بعد حالة جمود، وبرودة جمعت وزارتي الخارجية في البلدين طوال العامين الماضيين ؛بسبب خلافات متجذرة وعميقة على أسلوب واشنطن في رعاية ودعم وإسناد العدوان الإسرائيلي الهمجي والدموي على قطاع غزة طوال عامين.
وبالتالي يتصور المراقبون حتى في واشنطن بأن السفير ذو اللحية الطويلة الى عمان سيحظى باهتمام سياسي، وستلاحقه في نشاطاته وتعليقاته داخل الاردن أضواء الإعلام وتحديدا أضواء منصات التواصل الإجتماعي.
وهو ما حصل فعلا في اليوم التالي لحضوره عندما التقط صورة لأول غداء له في العاصمة عمان، في مطعم شعبي معروف متخصص بالمشاوي.
رأي اليوم