جفرا نيوز -
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبا جدا.
جاء ذلك عقب إعلانه ما وصفه بقبول الإسرائيليين شروطه، وأنه وجّه "إنذارا أخيرا إلى حماس لقبول صفقة” للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين، أن واشنطن تريد "إيجاد حل لهذه المشكلة لصالح الشرق الأوسط ولإسرائيل ولجميع الأطراف”.
وفي وقت سابق، قال ترامب في منشور على منصة (تروث سوشيال) إن الإسرائيليين قبلوا شروط مقترحه وحان الآن دور حركة حماس للموافقة.
وحذّر ترامب المقاومة الفلسطينية مما وصفها بعواقب رفضها شروط المقترح. واعتبر أن ذلك سيكون التحذير الأخير ولن يكون هناك تحذير آخر.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "الجميع يريد عودة الرهائن من غزة إلى ديارهم، وانتهاء الحرب”.
وقد أفاد موقع أكسيوس بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل الأسبوع الماضي مقترحا جديدا لحركة حماس بشأن "اتفاق الرهائن” ووقف إطلاق النار.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدرين قولهما إن المقترح الجديد يتضمن حلا شاملا لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف الموقع أن المقترح الجديد يهدف لإيجاد حل دبلوماسي قبل العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
ومن جانب آخر، أشارت هيئة البث الرسمية والقناة الـ12 الإسرائيليتان إلى أنّ المقترح الذي حمله المبعوث الأميركي يتضمن تغييرات أساسية مقارنة بالمبادرات السابقة. وتنص بنوده على:
1 – إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة وعددهم 48، بينهم 20 على قيد الحياة وجثث 28 قتيلا، في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة.
2 – بالمقابل سيتم الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية، إلى جانب آلاف المعتقلين الآخرين.
3 – وقف عملية "عربات جدعون2″ التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري لاحتلال مدينة غزة بالكامل.
4 – فتح مسار تفاوضي جديد بإدارة ترامب شخصيا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.
بيان المقاومة
وعقب تصريحات ترامب أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تلقت بعض الأفكار من الطرف الأميركي عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكدت المقاومة الفلسطينية، في بيان لها، أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة وتشكيل لجنة لإدارة القطاع من المستقلين الفلسطينيين تتسلم عملها فورا.
كما أكدت أنها في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات الشعب الفلسطيني.
وفي بيانها بوقت متأخر من مساء الأحد، رحبت المقاومة بأي تحرك من شأنه دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي، لكن اشترطت في المقابل ضمان التزام إسرائيل "علنا وصراحة بما سيتم الاتفاق عليه، حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات وترفضها أو تنقلب عليها، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناء على مقترح أميركي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025، ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي”.
وكانت المقاومة قد أكدت مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق الأسرى ووقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بتعطيل جهود الوسطاء عبر فرض شروط جديدة في كل مرحلة تفاوضية.
وردت المقاومة مؤخرا على تصريحات نتنياهو بالقول إنه "يصر على إفشال المبادرات”، مؤكدة أنها تُبدي المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل، لكنها حذرت من أنه في حال لم يُجبر الاحتلال على دفع أثمان باهظة فلن يتوقف جيشه عن ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
موقف دولة الاحتلال
في غضون ذلك، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مقرب من نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية لم تطلع على صياغة المقترح الأميركي الجديد بشأن صفقة غزة.
وأوضح المصدر أن المقترح لم يتم نقله إلى الحكومة بشكل منظم.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها "تدرس بجدية” مقترحا جديدا قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتعلق بصفقة تبادل للأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو أن إسرائيل تأخذ المبادرة الأميركية بجدية، لكنه اتهم المقاومة الفلسطينية بالاستمرار في "التعنت”.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل منحت الضوء الأخضر للمقترح الأميركي بشأن اتفاق تبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع قوله إن "المبادئ المقترحة لإنهاء الحرب تتوافق على ما يبدو مع مطالب إسرائيل”.