النسخة الكاملة

ضغوطات أمام الوحدات والحسين إربد

Friday-2025-09-05 12:42 pm
جفرا نيوز -
يطرح ازدحام المباريات في الفترة المقبلة تساؤلات واسعة، حول ما إذا كان الجهازان الفنيان لفريقي الحسين إربد والوحدات، بقيادة كيم ماتشادو وداركو نيستوروفيتش، يملكان الخيارات الأساسية والبديلة لخوض أكثر من جبهة في وقت واحد، خصوصا أن الفريقين أمام مواجهات صعبة في منافسات دوري المحترفين ضمن الأسبوع السادس، إلى جانب المشاركة المرتقبة في دوري أبطال آسيا وبطولة درع الاتحاد.

التحدي الأكبر أمام الوحدات والحسين، يبقى في كيفية الموازنة بين الطموح المحلي والمنافسة القارية، وسط رزنامة مزدحمة ومباريات متقاربة، الأمر الذي يتطلب تخطيطا استراتيجيا واضحا للحفاظ على التركيز وتقديم صورة مشرفة للكرة الأردنية في المحافل الخارجية.

ففي دوري المحترفين، يلتقي الحسين إربد حامل لقب الموسم الماضي نظيره الفيصلي في قمة تقليدية تترقبها الجماهير بشغف، يوم الثالث عشر من الشهر الحالي على ملعب الحسن، فيما يخوض الوحدات مباراة قوية أمام الجزيرة قبل ذلك بيوم واحد، قبل أن يتجه الفريقان إلى استحقاقاتهما القارية، حيث يواجه الحسين فريق سباهان الإيراني في عمَّان يوم 16 من الشهر الحالي، على ستاد عمَّان الدولي، فيما يلاقي الوحدات المحرق البحريني في المنامة يوم 17 من الشهر نفسه، ويأتي موعد سفر بطل كأس الأردن للموسم الماضي، بعد أقل من 24 ساعة على مباراة الفريق أمام الجزيرة في الدوري.

وضمن منافسات بطولة درع الاتحاد، يدخل الوحدات في مواجهة الرمثا اليوم في افتتاح الأسبوع الثاني، بينما يلتقي الحسين فريق السرحان يوم الإثنين، وهو ما يزيد حجم التحديات ويقلص أيام الراحة بين البطولات المحلية والقارية.

كما يمثل وجود عدد من لاعبي الفريقين في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي، وخصوصا فريق الحسين، وعدم وجود فترة انسجام كافية بعد العودة من مشاركة المنتخب في مباراتي روسيا ودومينيكان ومشاركة الأولمبي في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة، إضافة إلى الجهد والتعب من المشاركتين، ما يعني غياب فترة انسجام كافية وتعرض اللاعبين لجهد مضاعف.

التقليص في مدة الراحة وعدم اللجوء إلى تأجيل مباريات الدوري كما كان يحدث في مواسم سابقة، يمثل مشكلة إضافية للجهازين الفنيين، ويضعهما أمام مسؤولية إدارة الوقت والجهد بعناية للحفاظ على الجاهزية البدنية والذهنية وتجنب الإرهاق والإصابات، في وقت ترفع فيه الجماهير سقف التوقعات وتطالب بالمنافسة محليا وقاريا.

وبحسب جدول الاتحاد الآسيوي، يخوض الوحدات مواجهته الأولى أمام المحرق البحريني في البحرين، ثم يلتقي الوصل الإماراتي في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في عمَّان، ويحل ضيفا على استقلال الإيراني يوم 22 من الشهر نفسه في طهران، قبل أن يستضيف المحرق في 29 الشهر ذاته في عمَّان، ثم يواجه استقلال في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) في عمَّان، ويختتم مبارياته أمام الوصل في دبي يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

أما الحسين إربد، فيبدأ مشواره أمام سباهان الإيراني في عمَّان، ثم يلاقي أهال التركماني يوم 30 الحالي على ملعب يحدد لاحقا، ويستضيف سباهان في 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويستقبل موهون باغان الهندي يوم 21 من الشهر ذاته، ثم يواجه الفريق الهندي إيابا يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل أن يلتقي سباهان في إيران يوم 25 من الشهر نفسه، ويختتم مشاركته بمواجهة أهال التركماني في عمَّان  يوم 23 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

ويرى عدد من المتابعين والفنيين، أن الحسين إربد يملك وفرة من الأسماء البديلة القادرة على تعويض الغيابات، إذا تم تطبيق مبدأ المداورة بشكل مدروس، إضافة إلى المحترفين الأربعة، لكن المشكلة تكمن في التجانس داخل الملعب. 

ويواجه الأصفر تحديا إضافيا في ظل اعتماد تشكيلته الأساسية على عناصر المنتخب، ما يعني أن الجهاز الفني سيكون مضطرا للتعامل بحذر مع مسألة تدوير اللاعبين، كما يفقد الحسين فرصة اللعب على أرضه بعدم اعتماد ملعب الحسن بإربد وإقامة مبارياته البيتية على ستاد عمَّان الدولي.

في المقابل، يجد الوحدات نفسه في وضع غير مستقر، نظرا لتراجع مستوى ونتائج الفريق في الآونة الماضية، وابتعاده عن المراكز الأولى بدوري المحترفين، إلى جانب غياب الاستقرار على الصعيد الفني، ومغادرة أكثر من لاعب مع بداية الموسم ومنهم المهاجمان محمد عبد المطلب "بوجبا”، والموريتاني مامادو نياس، إضافة إلى إصابة اللاعب فراس شلباية وغيابه عن الملاعب لفترة طويلة، وضبابية استمرار مهند سمرين مع "الأخضر”، إلى جانب الغياب المستمر للاعب "رقم 12” في الفريق، الجماهير، التي لم تعد تتواجد في المدرجات بالأعداد الجيدة.

جماهير الفريقين انقسمت بين متفائل ومتحفظ، فالبعض يرى أن الضغط قد يكون فرصة لإظهار قوة العمق في التشكيلتين ومنح اللاعبين الشباب فرصة للبروز، فيما يحذر آخرون من أن تداخل البطولات قد يرهق الفريقين ويؤثر سلبا على الطموحات، خصوصا في دوري أبطال آسيا الذي يمثل اختبارا حقيقيا لكرة القدم الأردنية، في ظل التأهل التاريخي لمنتخب النشامى لمونديال 2026، وهذا يضع أعباء إضافية على منظومة الفريقين خصوصا في المشاركة الآسيوية. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير