جفرا نيوز -
رامي الرفاتي
اشتدت المشاورات أخيرًا داخل أروقة مجلس النواب، مع اقتراب عقد الدورة العادية الثانية للمجلس العشرين، وفي ضوء الحراك الحزبي النشط والاعتماد على الائتلافات، والاجتماعات اليومية؛ لتحديد شكل المكتب الدائم.
وتابع المختصون للشأن البرلماني العشوائية الحزبية بما يتعلق بالترشح لانتخابات الرئاسة، وتوجه كل حزب لإعلان اسم مرشحه بشكل منفرد ، على الرغم من عدم امتلاكهم حظوظ المنافسة بالمطلق؛ لضمان فرض أنفسهم في المعادلة وشمولهم في حسابات المحاصصة، حال توافقت الكتل الحزبية الأقوى على الساحة النيابية المشاركة أو دعم شخصية بعينها.
العشوائية في مجلس النواب وما طفى على الواجهة خلال الأيام القليلة المنصرمة، شملت حالة من الخلاف بين أعضاء أكبر الكتل الحزبية، وتصدر الشاشات بهدف الانتقاص من فترة زمنية سابقة ورئيسها ونهج إدارته للجلسات، دون النظر إلى أرقام بعضهم تحت القبة، وغيابهم المتكرر عن أبرز الجلسات ، والارتماء الدائم في حضن الحكومة؛ لكسب مصالح شخصية.
الخلافات الحزبية الداخلية والتوجه لتصفيتها بالعلن، يبين أن المؤسسات الحزبية تحتاج التغيير الجذري للشخوص للوصول إلى حالة مثالية بالمنظومة السياسية، والابتعاد عن تدوير ذات الوجوه والشخصيات الفاقدة للحاضنة الشعبية.
موقف غالبية النواب عند استطلاع " جفرا نيوز " رأيهم، تضمن رؤية واضحة للغاية، تؤمن بالتعددية المنظمة لا العشوائية، رافضة حالة الاقصاء من قبل بعض الشخصيات المتنفذة داخل المؤسسات الحزبية وإعلان مرشح، وشكل المنافسة دون طرح الأمر للنقاش العام، وبحث بعض "المتسلقين" عن تنفيذ أجندات شخصية.