الرابعة مسرح لمعركة انتخابية بين الحيتان .. وتوقعات لغير التقليديين بالوصول إلى العبدلي

جفرا نيوز - جفرا نيوز - تشكل الدائرة الانتخابية الرابعة في عمان مسرحا لمعركة انتخابية مفترضة بين مرشحين يوصفون بأنهم "حيتان العشائر" خصوصا عشائر بلقاوية عمان وسحاب وعشائر أردنية من أصول فلسطينية. ويتنافس في "الرابعة" ذات الأبعاد الجغرافية الواسعة التي تشمل مناطق القويسمة، الجويدة، أبو علندا، خريبة السوق، جاوا، اليادودة، أم قصير والمقابلين من امانة عمان الكبرى، وألوية سحاب، الجيزة، الموقر باستثناء بدو الوسط، 22 مرشحا لم يعلن أي منهم عن انتمائه الحزبي. وخصص لهذه الدائرة ثلاثة مقاعد نيابية من المسلمين وذلك بحسب ما نص عليه قانون الانتخاب النافذ، فيما تجاوز عدد الناخبين حاجز 128 ألف ناخب وناخبة. ويغلب الجانب الخدماتي على السياسي في جميع شعارات المرشحين التي تدعو إلى العدالة في توزيع الخدمات بين مناطق الدائرة وتوسيع مظلة التأمين الصحي وتحقيق العدالة الاجتماعية، فيما رفع آخرون شعارات تدعو إلى التوقف عن سحب الأرقام الوطنية من الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية، ومكافحة الفساد والفاسدين، وتعديل قانون الانتخاب، وتحقيق المزيد من الإصلاحات الدستورية، فضلا عن العودة عن قرار رفع أسعار المحروقات. وفيما يشكو مرشحون من انتشار ما يعرف بالمال السياسي في الدائرة، أكد ناخبون أنهم لن يصوتوا إلا للمرشح الذي يمتلك برنامجا واقعيا يستطيع الدفاع عنه وإقراره تحت قبة البرلمان. ومن هؤلاء الناخبون محمد حنيطي الذي قال ان هناك صراع مرير بين المرشحين على الفوز بمقعد نيابي.. وهناك أيضا أحاديث عن مال سياسي وشراء أصوات"، مشيرا الى أن أغلبية أبناء الدائرة الذين يمتلكون من الوعي القدر الكافي ضد هذا التوجه، و"سيختارون المرشح القادر على تمثيلنا خير تمثيل وخصوصا في هذه الظروف التي يعيشها الأردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وتتفق سامية المصري مع الحنيطي على أن أبناء الدائرة أصبحوا يدركون أهمية أن يذهب صوتهم للشخص المناسب بعيدا عن الولاءات العشائرية، متوقعة أن تكون المعركة حامية الوطيس وأن تشهد الانتخابات مفاجآت غير متوقعة لجهة وصول أشخاص غير تقليديين إلى "العبدلي". وأضافت "لقد مللنا الشعارات التي يعجز أصحابها عن تطبيقها بعد وصولهم إلى قبة البرلمان.. نريد نوابا حقيقيين يقدمون مصلحة الوطن والمواطن على مصلحتهم الشخصية.. لنا تجارب سابقة نأمل أن لا تتكرر".