جفرا نيوز -
د معن العوامله
في زمنٍ يزداد فيه الضجيج، وتضيع فيه أحيانًا القيمة الحقيقية للعمل الجاد بين صخب الشعارات وبريق الأضواء، يبرز رجال دولة نذروا أنفسهم لخدمة الوطن بصمت، بعيدًا عن الكاميرات، وقريبًا من نبض الاقتصاد ومصالح الناس. ومن بين هؤلاء الرجال، يسطع اسم وزير الشؤون الاقتصادية معالي مهند شحادة كأنموذج للقيادة الاقتصادية الهادئة والرؤية الوطنية الصلبة.
معالي الوزير لم يكن يومًا من الباحثين عن الظهور الإعلامي أو المتاجرين بالإنجازات. بل اختار أن يكون رجل أفعال لا أقوال يشتغل على الملفات الكبرى برؤية استراتيجية عميقة وبتواصل مباشر مع شركاء الاقتصاد في الداخل والخارج، واضعًا مصلحة الأردن في مقدمة الأولويات دون أن يجعل من عمله مادة للاستهلاك الإعلامي.
لقد شهدنا خلال الفتره الماضيه تحركًا اقتصاديًا متزنًا نحو فتح آفاق استثمارية جديدة وتعزيز الثقة الدولية بالاقتصاد الوطني واستقطاب الشراكات النوعية التي تصب في خدمة مستقبل الأردن وشبابه. لم تكن جهوده محصورة في المكاتب بل امتدت إلى ساحات العمل الفعلي وامتزجت بالخبرة والبصيرة الهادئة لتثمر عن نتائج ملموسة في قطاعات الاستثمار والتجارة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
نثني على أسلوب معاليه في الإدارة فهو نموذج في التواضع العملي والانضباط الوطني لم يُشغل نفسه بالمناكفات أو الاستعراضات بل وضع كل ثقله في الملفات الجوهرية وسخّر علاقاته الدولية وخبرته العميقة في خدمة الاقتصاد الأردني مجسدًا بذلك روح المسؤولية والالتزام.
وإننا إذ نوجه هذا الشكر لمعالي الوزير مهند شحادة فإننا نرفع له قبعة التقدير على ما يبذله من جهد في أصعب الظروف، وعلى صموده في وجه التحديات دون أن يطلب تصفيقًا أو يبحث عن مجدٍ شخصي. فمثله لا يحتاج إلى أضواء، لأن إنجازاته هي التي تنير درب الوطن
النسخة الكاملة
