وفاة 18 على الأقل جراء أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية
الإثنين-2025-07-21 01:58 pm
جفرا نيوز -
قالت وزارة الداخلية في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إن حدة الطقس شديد الأمطار في البلاد تراجعت اليوم الاثنين بعد أيام من هطول أمطار موسمية غزيرة تسببت في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وأسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
وقالت الوزارة إن تسعة أشخاص كانوا لا يزالون في عداد المفقودين حتى مساء أمس الأحد، فيما أصيب سكان المناطق الأكثر تضررا بحالة من الصدمة.
وقال بعض السكان في جابيونغ التي تبعد بنحو 62 كيلومترا عن شمال شرق العاصمة سول إنهم نجوا بأعجوبة من الفيضانات بعد أن غمرت الأمطار التي وصل ارتفاع مياهها 173 مليمترا المنطقة في غضون 17 ساعة فقط أمس.
وجابيونغ من بين عدة أماكن شهدت هطول كمية غير مسبوقة من الأمطار في يوم واحد، لتكسر بذلك أعلى مستوى سابق البالغ 156.3 مليمتر المسجل في 30 سبتمبر أيلول 1998.
وقالت آن كيونغ بون، وهي صاحبة مطعم دُمر بالكامل تقريبا، "انخفضت الأرض تحت قدمي، وارتفعت المياه حتى عنقي. لحسن الحظ، كان هناك أنبوب حديدي قريب. تشبثت به بكل قوتي”.
وذكرت وزارة الداخلية أنه حتى أمس الأحد، لقى شخصان حتفهما وفقد أربعة آخرون بعد أن اجتاح انهيار أرضي منازل حول جابيونج، وجرفت الفيضانات السيارات.
وبالنسبة لمن بقوا في المنطقة مثل آن، فينتظرهم مستقبل غامض.
وقالت آن، وهي تقف بجانب المطعم المتضرر بشدة، والواقع بجانب نهر لا يزال يفيض "أدير هذا المطعم منذ عشر سنوات… ماذا علي أن أفعل الآن؟”.
وأضافت المرأة البالغة من العمر 65 عاما، والتي كانت تبكي في بعض الأحيان، إن العديد من ثلاجات المطعم جرفتها الفيضانات.
وذكرت وزارة الداخلية أن 1999 مبنى عاما و2238 منشأة خاصة، بما في ذلك المزارع، لحقت بها أضرارا جراء الأمطار الغزيرة.
ومع تراجع حدة الأمطار، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من موجة حر على مستوى البلاد.
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ إن الرئيس أصدر أمرا بالاستجابة الشاملة للكارثة.
وقال كانغ يو-جونغ المتحدث باسم مكتب لي "نظرا لشيوع الأمطار الغزيرة، هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات معدة على أساس خصائص تلك المناطق”.
وأضاف "إذا لمسنا تراخيا أو أخطاء جسيمة في انضباط الموظفين، فسنحملهم المسؤولية وسنتخذ إجراءات دقيقة لمنع تكرار ذلك”.
ووعد لي، الذي تولى منصبه في يونيو حزيران، بجعل البلاد أكثر أمنا ومنع تكرار تبعات الكوارث التي شهدتها السنوات القليلة الماضية، والتي غالبا ما ألقي اللوم فيها على تقاعس استجابة السلطات.