إلى وزير الزراعة:" لا ضرورة لزيارة وديان الشام.. نريد خطة تنقذها من الحريق

الخميس-2025-07-17 11:59 pm

جفرا نيوز - الكاتبة نيفين العياصرة

وديان الشام ليست بحاجة إلى زيارات رسمية ولا إلى صور تذكارية بين الأشجار المحترقة بعد الكارثة،، إنها بحاجة إلى خطة واقعية تحميها قبل أن تلتهم النيران ما تبقى من خضرتها وسكنها.

في كل صيف يتكرر المشهد ذاته الدخان يتصاعد الدونمات تحترق والحياة البرية تهرب أو تموت بصمت، ما يحدث ليس قدرا لا يمكن منعه بل نتيجة مباشرة لتجاهل التخطيط وغياب البنية التحتية وضعف الإرادة.

لا طرق نارية ولا ممرات طوارئ ولا كاميرات حرارية ولا خطة وقائية ولا استعداد مبكر ولا برامج توعية أو تدريب مجتمعي.

كل ما نراه بعد الحريق هو تغطية إعلامية ووعود لا تنفذ،

وديان الشام تحتاج إلى فتح طرق نارية في قلب الغابة لتأمين مرور فرق الإطفاء

وتحتاج إلى تنظيف الأرض من الأحطاب والأغصان اليابسة التي تشعل النار بسرعة

وإلى إنشاء خزانات مياه موزعة داخل الغابة ومضخات متنقلة للاستجابة الفورية،

والى تركيب كاميرات حرارية على أبراج مراقبة لرصد أي دخان أو حرارة مشبوهة، وإلى تفعيل استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة المناطق الوعرة وتحذير فرق الطوارئ،

و إلى فرق تطوعية مدربة من أبناء المجتمع المحلي تكون خط الدفاع الأول، وإلى حملات توعية شاملة للزوار والمزارعين والمدارس عن مخاطر الحرائق، واهمها قوانين صارمة لمنع الإشعال العشوائي ومحاسبة كل من يتسبب بالحريق.

الغابة ليست مجرد شجر إنها أمن بيئي وغذائي وثروة لا تعوض، والسؤال الان يا معالي الوزير هل ستأتي بخطة إنقاذ قبل أن نحمل ما تبقى من رماد الغابة؟

أم سنكتفي بجولات ما بعد الكارثة التي لا تطفئ نارا ولا تزرع شجرة؟