النسخة الكاملة

العياصرة تكتب: السيناريو القادم للحزب الممول

الخميس-2025-07-17 02:34 pm
جفرا نيوز -
كتبت- نيفين العياصرة

هل بدأ العد التنازلي؟ وهل نشهد لحظة انفجار سياسي تعاد فيها خلط الأوراق بأدوات أكثر حدة؟
الوقائع تتزاحم والتسريبات تتلاحق والشارع يسأل: هل تورط أحد الأحزاب في تلقي تمويل خارجي من جماعة محظورة؟

الإخوان، الاسم الذي ارتبط تاريخيا بزعزعة الاستقرار واستثمار الدم الفلسطيني لصناعة النفوذ وتمرير أجندات لا علاقة لها لا بالوطن ولا بالقضية.

إن ثبتت هذه المعلومات فإن السؤال الأهم، ماذا بعد؟" بل: هل نملك الجرأة الكاملة على المواجهة؟
هل ستقف الدولة موقف الحياد؟ أم تمارس حقها السيادي في الدفاع عن هيبتها وأمنها ومشروعها السياسي الجديد؟

في لحظة حساسة كهذه يصدر قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين ليعيد تفجير الأسئلة:
كيف نثق بمسار إصلاح يدار من داخل أحزاب قد تكون ممولة من جهات محظورة؟
كيف نمنح الشرعية لتنظيمات تربت على استغلال النقابات، وتغذية الاحتجاج وتصدير الفوضى تحت مسميات العمل السياسي؟

هل يعقل أن يوكل مشروع الإصلاح البرلماني لمجموعات تتقاطع مصالحها مع قوى خارجية لا تريد لهذا البلد أن يستقر؟

أي عبث هذا؟!
من يسعى لبناء الدولة لا يقبض من خارجها ومن يرفع شعار التغيير لا يتلون كلما تغيرت رياح الإقليم!

نقترب من 7 أكتوبر مجددا وغيوم المنطقة مشتعلة، 
ساحة غزة مفتوحة على المجهول.

إسرائيل وإيران على شفا مواجهة شاملة والأردن 
رغم حياده السياسي لن يكون بمنأى عن تداعيات الانفجار
فهل نحتمل داخليا هذا القدر من التوتر؟
هل نتحمّل رفاهية التراخي بينما الداخل منقسم والخطاب مشحون والاحتقان على أشده؟

وفي الخلفية يد خفية تتربص
الفساد
لا ذاك العابربل المتجذر، المتسلق على أعمدة التحديث المتزين بخطاب الإصلاح، المتحكم بالمناصب، والطارق على أبواب القرار بلا كفاءة ولا أهلية.

نحن لا ندار بمنطق الدولة بل بمنطق الصدفة الواسطة، 
وفي كل مرة نكرر: "الله يحمي الوطن".

لكن الأوطان لا يحميها الدعاء وحده، الأوطان تحمى بالوعي، المواجهة، بتجفيف منابع العبث وبفتح الملفات مهما كانت حساسة، بمحاسبة من يختبئ خلف شعارات الحرية وهو في الحقيقة خنجر في خاصرة الوطن.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير