النسخة الكاملة

دموع غزة… وأموال في جيوب الإخوان

الأربعاء-2025-07-16 12:10 am
جفرا نيوز -

رامي رحاب العزة يكتب

حين كانت غزة تنزف، لم تكن الجماعة المحظورة تجمع التبرعات لإنقاذ الأرواح، بل لتضخيم أرصدتها.
باسم الدين، وبحجة نصرة الأشقاء، خدعوا الأردنيين وسرقوا دموعهم قبل أموالهم.
أنشأوا شبكة سرية، 44 شعبة، جمعيات وهمية، وخطابات عاطفية تُمطر الناس بكلمات "الواجب” و”الجهاد”، بينما الحقيقة كانت واضحة: لا رغيفًا وصل، ولا دواءً عبر… فقط ملايين تكدست في الشقق والمستودعات.

التحقيقات كشفت أن أقل من 1% من الأموال وصلت رسميًا إلى غزة. والباقي؟ ذهب إلى حملات حزبية، شراء عقارات، رواتب، وتدخل في انتخابات نقابية وطلابية.
كانت المأساة مجرد وسيلة، والدين مجرد شعار، والهدف: التمكين السياسي بأي وسيلة، ولو على حساب دم الشهداء.

هذه ليست خيانة فقط، بل انحطاط أخلاقي. من يتاجر بغزة اليوم، لن يتردد أن يتاجر بمكة غدًا.
غزة لا تحتاج من يبكي أمام الكاميرا ويخبئ الأموال خلف الجدران.
وغدًا، حين تُفتح كل الملفات، سيعرف الأردنيون من الذي باعهم باسم "الإخاء”، ومن الذي خان باسم "الدين”.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير