ملفات الرابع ..الرزاز والتخطيط .. رؤساء زهقانين " أمناء لاحس ولاخبر .. الأحزاب "وهلوا وإحنا نهل"

عصام جلال مبيضين 

بعض المدراء والأمناء العامين لبعض الوزارات ،غائبين عن الساحة تماما ،وهم الصف الثاني ،حيث لاحس ولاخبر، فهل هناك توجهات من الوزراء لابعادهم أم هم غائبين بإرادتهم ، عن الساحة، علما ان الصف القيادي الإداري، هو الركن الأساسي ،بعلم الادارة  وغيابهم مشكلة بيروقراطية إدارية، ما هي القصة ؟. 

بدأت الضغوط والملفات تكثر على الدوار الرابع، التعب والإرهاق  بدأ  يظهر على رئيس الوزراء جعفر  حسان، من جراء   الملفات  الساخنة ، حيث لاحظ  البعض  ذلك، وقالوا : إن الملفات التي تفتح "والطخ" ، من كل اتجاه من  الشخصيات  والإعلام والفيسبوك والصالونات واتصالات النواب ..الخ  ،   كل ذلك  أرهق أعصاب الرئيس، وبالتالي يحتاج الرئيس لأعصاب من حديد، لتجاوز المرحلة الأصعب،  بعهد حكومته، حسان  "منين بدو" يتلقاها لما يتلقاها " حسب المقربين والمحسوبين عليه.

ولعت  بين الأحزاب، خاصة الكبرى منها ، فبعد أن كانت الطموحات، أن تقوم بتشكيل حكومة برلمانية، أصبحت المنازعات والبيانات على" كعكة" التعيينات، بعض الأحزاب نالت نصيبها ، وأخرى فتحت النار، في بيانات حول ما يجري من تعيينات في مواقع قيادية بالدولة، كان آخرها تعيين (18) شخصية من ذات الحزب السياسي. وحتى تعيينات  اللجان المؤقتة،  بالبلديات  وقالوا:ـ  هناك غياب معايير واضحة  أو محددة لاختيار الأعضاء ، المطلوب الاجتماع  ولقاء الأحزاب..د

وهلوا "وإحنا نهل ... ويا محلا لم الشمل" .

أثارت دعوة رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز، لإعادة تفعيل المجلس القومي للتخطيط، دون أن تحل محل وزارة التخطيط النقاش ، وفي الوقت نفسه، قال أمين عام رئاسة الوزراء الأسبق هيثم حجازي إن إحياء المجلس ضروري، ورغم أن عمر المجلس نسبياً (13 سنة) فإن بصماته واضحة من حيث ترسيخ ثقافة التخطيط بمشاريع عملاقة ، ولكن في عام 1984، صدر قرار حكومي بتحويل صلاحيات المجلس إلى وزارة التخطيط، مما مهد لانتقال نهج التخطيط  من الإطار الاستشاري إلى الإطار التنفيذي. ما القصة؟  السؤال ، ماذا تعمل وزارة التخطيط  التي ورثت  مجلس التخطيط ، ومن يخطط  لمن ؟ 

هل ستؤدي تدخل ديوان المحاسبة إلى ضبط الإعلانات الحكومية في الصحف اليومية، وذلك  بالعودة إلى الأنظمة والتعليمات، خاصة أن الإعلانات التي تنتشر لمرة واحدة حصرها النظام في صحف الغد والدستور والرأي فقط وهي   الأكثر انتشارًا، وإعلانات التعيينات في باقي الصحف؟ موضوع الإعلانات في الصحف اليومية  يحتاج إلى إعادة  فرملة  والضبط دراسة، خاصة أنها أموال عامة من الخزينة ، فهل يكون الضبط بتعليمات  وأسس واضحة بدل الوضع الحالي ؟

رؤساء البلديات مُرهَقون. وسط  دعوات بالتوفيق لرؤساء لجان البلديات،  وسط مديونية تجاوزت 600 مليون دينار. البلديات تطالب المواطنين بمستحقات الخدمات،  وجاء كل  ذلك بعد دراسة تحذيرية.  وزير الإدارة المحلية وليد المصري، عبّر عن ضيقه قائلاً: "رؤساء بلديات تحدثوا معي، وقالوا إنهم غير قادرين على تحمل ضغوطات الناس بالتعيينات، "ويا ليت تخلصوننا من هذه القصة.".

شخصية  أصبحت تدب الكلام  دب في الاجتماعات واللقاءات والتجمعات ،الشكاوى تكثر وربما تتطور إلى عرائض  قريبًا من  الأسلوب " الدفش" من الشخصية  المعروفة ، وقال البعض لسانك حصانك ، وذهبت آراء اخرى تقول  كما قال الشاعر المتنبي "لاخيل عندك تُهديها ولا مالُ .... فليسعد النطقُ إن لم تُسعد الحالُ" !