جفرا نيوز -
أبدى عدد من الرياضيين المحليين، تفاؤلهم بإمكانية عودة أغلب أندية المحترفين لكرة القدم، إلى سياسة المعسكرات التدريبية الخارجية، خلال المواسم الكروية المقبلة، في ظل الاستقرار التدريجي الذي بدأت تتمتع به دول الجوار مثل سورية والعراق التي كانت في فترة من الفترات الوجهة المفضلة لمعسكرات الأندية المحلية والمنتخبات، بسبب توفر الملاعب التدريبية والمباريات الودية، إلى جانب التكلفة المادية البسيطة التي تأتي ضمن قدرات صناديق الأندية.
وقبيل الحروب والفوضى التي تعرضت لها سورية والعراق، كانت الأندية تبادر سنويا لإقامة معسكرات تدريبية ومباريات ودية مع فرق عراقية وسورية، قبل أن تحتجب ظاهرة المعسكرات الخارجية للأندية المحلية، بسبب ما شهده هذان البلدان الشقيقان، قبل أن يعود التفاؤل بإمكانية استئناف المعسكرات في ظل الاستقرار والهدوء التدريجي الذين بدأ البلدان الشقيقان ينعمان به.
ويرى معنيون في كرة القدم المحلية، أن الأندية ستلجأ في المواسم لمقبلة إلى معسكرات خارجية، مفيدة فنيا وغير مكلفة ماديا، مستفيدة من الهدوء الذي بدأ يعم في سورية والعراق.
ويرى متحدثون أن ضعف الإمكانات المادية إلى جانب الظروف السياسية والأمنية، أدت إلى احتجاب أندية المحترفين لكرة القدم عن إقامة معسكرات تدريبية خارجية، خاصة وأن اي معسكر خارجي في دول بعيدة، سيكون حتما مكلفا ماديا، في وقت تعاني فيه الأندية من شح الموارد المالية.
ويعتبر نادي الحسين اربد هو النادي الوحيد الذي يحافظ منذ 3 سنوات على الانتظام في معسكرات تدريبية خارجية، حيث اقام قبل عامين معسكرا تدريبيا في تركيا، قبل أن يقيم العام الماضي معسكرا تدريبيا في البحرين، فيما غادر فريق الحسين اربد عمان قبل يومين متوجها إلى تركيا لإقامة معسكر تدريبي استعدادا للموسم الكروي الجديد.
ويؤكد المدرب اسامة قاسم الذي أشرف على تدريب أكثر من فريق محلي في دوري المحترفين، أن شح الامكانات المادية والظروف السياسية منعت أنديتنا من الخروج في معسكرات خارج الأردن، مبديا تفاؤله بعودة الأمور إلى سابق عهدها في ظل الاستقرار التدريجي الذي بدأت تعيشه العراق وسورية.
وقال: في سنوات سابقة اثناء استقرار الاوضاع في العراق وسورية، كانت الفرق الأردنية تنتظم في معسكرات تدريبية في هاتين الدولتين، خاصة وأن التكاليف المادية ليست كبيرة كما هو الحال في دول أخرى، متمنيا أن تتمتع الدول المجاورة بالاستقرار والامان لما يخدم مصلحة الجميع.
ويرى النجم السابق للمنتخب الوطني ونادي الرمثا فايز بديوي، أن سنوات الثمانينيات والتسعينيات كانت متميزة بسبب اقدام الغالبية العظمى من الأندية على اقامة معسكرات تدريبية خارجية في الدول المجاورة، بسبب ضعف التكاليف المادية، إلى جانب استثمار هذه المعسكرات بالمباريات الودية والتدريبات على ملاعب العشب الطبيعي.
وقال بديوي إنه في السنوات الماضية اختلفت الأمور بسبب الاوضاع الأمنية والسياسية في الدول المجاورة، حيث تسببت هذه الظروف في افشال اي معسكر خارجي، وبالتالي الاكتفاء بتدريبات محلية، في ظل عدم القدرة على الذهاب في معسكرات خارجية مكلفة ماديا، مشيرا إلى أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد عودة الأمور إلى الطريق الصحيح، من خلال الذهاب في معسكرات خارجية إلى سورية والعراق بعد التحسن الملوس في الأوضاع في البلدين الشقيقين.
واعتبر اعضاء إدارات في أندية المحترفين أن صناديق الأندية ربما تكون قادرة على تغطية تكاليف معسكرات خارجية في دول مجاورة مثل العراق وسورية، بسبب تدني التكاليف مقارنة مع معسكرات في دول بعيدة.