"اتحاد الكرة" يطالب الأندية.. لماذا؟

في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية منتخبات الفئات العمرية للاستحقاقات المقبلة، طلب اتحاد كرة القدم رسميا من أندية المحترفين والدرجات الأخرى، وأندية السيدات والأكاديميات المرخصة، التعاون وتسهيل مهمة لاعبي منتخبات الشباب مواليد 2007، والناشئين مواليد 2009 و2010 و2011، والمستقبل 2012 و2011 و2010، من خلال السماح لهم بالمشاركة المنتظمة في التجمعات التدريبية التي تقام أسبوعيا وبواقع جرعتين تدريبيتين.

وبين الاتحاد في كتب تم توجيهها للأندية أن تدريبات المنتخبات، التي بدأت في الأول من الشهر الحالي، سيتم إجراؤها بما يتوافق مع برامج تدريبات الأندية، على أن يتم عقد اجتماع تنسيقي مع مسؤولي قطاع الناشئين في الأندية خلال الفترة المقبلة، بهدف ترتيب آلية التعاون والتنسيق لتدريبات المنتخبات.

وأكد الاتحاد في كتبه للأندية أن منتخب الناشئين مواليد 2009، سيقيم معسكرا خارجيا في صربيا خلال الفترة من الثامن عشر ولغاية الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

وينتظر منتخب الناشئين مواليد 2009 مشاركة مهمة في تصفيات كأس آسيا تحت 17 عاماً، التي ستقام خلال الفترة من الثاني والعشرين ولغاية الثلاثين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وقد تقدم الاتحاد بطلب رسمي لاستضافة مجموعة المنتخب، وينتظر أن يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الأيام المقبلة أسماء الدول التي تستضيف التصفيات، إلى جانب مستويات القرعة التي سيتم تحديدها بناءً على نتائج المنتخبات في البطولات الثلاث الماضية.

وحدد الاتحاد الآسيوي يوم السابع من شهر آب (أغسطس) المقبل موعدا، لسحب قرعة التصفيات في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بعدما أجل الموعد السابق الذي كان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

واعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بناء على قرار لجنة المسابقات، تنظيم تصفيات ونهائيات كأس آسيا تحت 17 عاما سنويا، على أن تقام نسخة العام المقبل، من المسابقة في الفترة من 14 إلى 31 أيار (مايو) المقبل.

ويأتي توجه الاتحاد بإقامة التدريبات بشكل أسبوعي في إطار سعيه لتوفير أفضل بيئة تحضيرية لمنتخبات الفئات، خاصة أن الأجهزة الفنية لتلك المنتخبات تعمل حالياً وفق برنامج تدريبي محدود يقتصر على تدريبين أسبوعياً، في ظل ارتباط اللاعبين مع أنديتهم والتزاماتهم المدرسية والأكاديمية.

وتجدر الإشارة إلى أن أندية المحترفين والدرجات الأخرى أبدت على مدار السنوات الماضية تعاونا كبيراً مع اتحاد الكرة في ملف منتخبات الفئات العمرية، حيث لم تتوانَ عن تسهيل مهمة الأجهزة الفنية والسماح للاعبين بالمشاركة في التجمعات والمعسكرات، رغم ضغط المباريات والبرامج التدريبية الخاصة بالأندية. وهو ما يستدعي من الاتحاد اليوم وقفة صادقة لرد الجميل، من خلال تعزيز الدعم الفني والمالي لهذه الأندية، وتقدير دورها الأساسي في صناعة وتطوير اللاعبين الذين يرتدون شعار الوطن في مختلف المحافل.

ويرى متابعون أن التعاون بين الاتحاد والأندية في هذا الملف يمثل اختباراً حقيقياً لمدى جدية العمل على تطوير كرة القدم من جذورها، بعيداً عن الشعارات، مطالبين في الوقت ذاته بتوسيع نطاق التعاون ليشمل برامج الإعداد البدني والنفسي والغذائي للاعبين، إلى جانب التأهيل الأكاديمي لضمان التوازن بين الرياضة والتعليم.

ويأمل القائمون على المنتخبات بأن ينعكس هذا الدعم في تسهيل استدعاء اللاعبين وضمان التزامهم الكامل بالبرنامج التدريبي، بما يساهم في رفع مستوى الأداء وبناء جيل قادر على تمثيل الأردن بأفضل صورة في البطولات المقبلة.

وطالبوا بضرورة مراعاة ظروف الأندية عند إصدار جداول بطولات الفئات العمرية، إضافة إلى معرفة أن عددا من الأندية في دوري المحترفين والدرجات الأخرى تعتمد على اللاعبين الشباب في رفد الفريق الأول، ويشكلون جزءا من التشكيلة الأساسية للفريق.