أندية “المظاليم” تستعد لأصعب بطولة دوري تاريخيًا

بدأت فرق أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تحركاتها ورصدها للاعبين في محاولات لإجراء صفقات جيدة تساهم في تحقيق أهدافها في المنافسة على بطاقتي التأهل لدوري المحترفين أو الهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

 وتسعى الأندية المشاركة في دوري "المظاليم" إلى استقطاب صفقات نوعية من اللاعبين المحليين بمبالغ بسيطة من أجل تعزيز حظوظها في الصعود، وسط توقعات بموسم تنافسي على أعلى مستوى ومن أصعب المواسم، علما بأن اللاعبين الأجانب لا يسمح لهم بالمشاركة في منافسات الدوري.

وتستعد جماهير الكرة الأردنية لمتابعة واحدة من أكثر نسخ دوري الدرجة الأولى لكرة القدم صعوبة، بمشاركة 14 فريقا يتنافسون على بطاقتي الصعود إلى دوري المحترفين في موسم استثنائي من المنتظر أن يكون حافلا بالمنافسة والندية حتى صافرة النهاية.

وتعتبر هذه النسخة من دوري الدرجة الأولى من أصعب النسخ في تاريخ الكرة الأردنية، ليس فقط بسبب العدد الكبير من الفرق القوية المشاركة، بل أيضا بسبب الهبوط التاريخي لأربعة فرق دفعة واحدة من دوري المحترفين في الموسم الماضي، وهو أمر يحدث للمرة الأولى، ما رفع من سقف التوقعات ومستوى التحدي.

ويشارك في الدوري كل من الصريح، معان، شباب العقبة، مغير السرحان، العربي، الهاشمية، يرموك عمان، عمان إف سي، دوقرة، جرش، اتحاد الرمثا، صما، كفرسوم، والطرة، وهي فرق توزعت على مختلف مناطق المملكة من الشمال إلى الجنوب، ما سيشكل تحديات لوجستية وفنية في ظل جدول زمني مضغوط.

وتقام منافسات الدوري بنظام المرحلة الواحدة خلال الفترة الممتدة من 14 أيلول (سبتمبر) وحتى 17 كانون الأول (ديسمبر) المقبلين، حيث يخوض كل فريق 13 مباراة فقط، ما يجعل كل نقطة ذات أهمية قصوى في مشوار المنافسة، وسيتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني في الترتيب النهائي مباشرة إلى دوري المحترفين، ما يزيد من حدة الصراع بين الفرق الطامحة.

وتفتح فترة تسجيل اللاعبين لأندية الدرجتين الأولى والثانية في التاسع والعشرين من تموز (يوليو) المقبل وتستمر حتى الحادي والثلاثين من آب (أغسطس) المقبلين، وهي فترة ستكون حاسمة في تحديد ملامح تشكيلات الفرق قبل انطلاق المشوار الرسمي.

ومن أبرز التحديات التي تواجه الأندية أيضا إقامة المباريات في فترة قصيرة على ملاعب مختلفة في مختلف المحافظات، مما يزيد من الضغط البدني والذهني على اللاعبين والأجهزة الفنية.

كما رفعت الأندية من مطالبها للاتحاد الأردني لكرة القدم بضرورة زيادة الدعم المالي المقدم، لمساعدتها في تغطية نفقات المشاركة والتنقلات والتعاقدات، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وينتظر أن يؤثر الوضع المالي للأندية على فترات الإعداد والتحضير للدوري، وأن تقتصر التحضيرات على لعب عدد من المباريات الودية تهدف إلى رفع الجاهزية الفنية والانسجام بين اللاعبين.

ووسط هذه المعطيات، تتجه الأنظار نحو الفرق العائدة من المحترفين، والتي تسعى للعودة السريعة إلى مكانها الطبيعي، في وقت تحلم فيه فرق أخرى بصناعة المفاجأة وتحقيق الصعود لأول مرة في تاريخها.