الفيصلي يبحث عن ضالته.. أمتار تفصل أبو عابد عن الحسم

يقترب النادي الفيصلي من حسم خياراته الفنية بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، بحثا عن تحقيق الاستقرار الفني المطلوب للموسم الكروي الجديد الذي يبدأ في الحادي والعشرين من الشهر المقبل.

ونجح الاستقرار الفني الذي عملت عليه اللجنة المؤقتة عبر تجديد الثقة بالمدير الفني جمال أبو عابد لموسم إضافي، ومنحه كامل الصلاحيات في اختيار لاعبيه من دون أي تدخلات إدارية، أو عن طريق مدير الدائرة الفنية نهاد صوقار، الذي حرص على توفير الدعم لأبو عابد والعمل مع اللجنة المؤقتة على تلبية طلباته الفنية.

وأنجز الفيصلي معظم صفقاته الجديدة واستقر على اللاعبين الذين سيستمرون مع الفريق قبل بداية فترة القيد الأولى، التي تبدأ بعد غد، وتستمر لغاية الثالث عشر من شهر آب (أغسطس) المقبل، ولم يبق في خطة أبو عابد سوى تعزيز قدراته من خلال التعاقد مع مهاجم أجنبي على سوية عالية، ويدرس الجهاز الفني أكثر من اسم لحسم صفقة مؤثرة وقوية ترضي الجماهير، خصوصا في ظل الإخفاقات المتتالية في التعاقدات مع عدد من اللاعبين الأجانب وخصوصا المهاجمين.

ويبحث الفيصلي أيضا عن تعويض النقص في مركز الظهير الأيسر، والتركيز ينصب على الخيار المحلي، إضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية من خلال التعاقد مع مدافع مميز، في ظل عقد رسمي وصل للنادي لاحتراف المدافع حسام أبو الذهب خارجيا.

وتعمل اللجنة المؤقتة، على إنهاء ملف التعاقدات مبكرا ، أملا في عودة قوية للفيصلي، الذي عانى كثيرا  خلال الموسمين الماضيين، وخصوصا الأخير عندما خرج "خالي الوفاض" من الألقاب، في موسم صفري لم يعشه الفيصلي منذ سنوات طويلة.

 وساهم وجود عضو اللجنة المؤقتة "النشيط" فهد الحويان، كضابط ارتباط بين الفريق واللجنة المؤقتة، في تسهيل إتمام الصفقات والإجراءات، حيث يحظى بثقة اللاعبين والجماهير الفيصلاوية.

وبدأ الفيصلي رحلة تعاقدات الدفعة الأولى للموسم المقبل، بشكل قوي ومثير، وتركت الصفقات التي أبرمتها اللجنة المؤقتة مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب أصداء إيجابية وحالة من التفاؤل والحماس عند الجماهير المتشوقة لعودة مظفرة للفريق، وبثت روحا جديدة بين الجماهير التي عانت من خيبات الأمل في المواسم السابقة، خصوصا الماضي، في ضوء خروج "الأزرق" "خالي الوفاض"، في مشهد لم تعتد عليه جماهير النادي الغاضبة.

وتعاقد الفيصلي في الوجبة الأولى مع ثلاثة لاعبين من فريق الحسين إربد بعد انتهاء عقودهم، وهم: النيجيري عبد الجليل اجاغون، مجدي عطار، ومحمد الداود.

 وضم أيضا اللاعبين أنس بدوي وعدنان نوفل، إضافة إلى تجديد عقد مدافع الفريق هادي الحوراني، ثم استقطب لاعب السلط السابق أحمد العواودة، ومهاجم معان السابق يحيى البخيت، ولاعب الرمثا بشار ذيابات، ولاعب البقعة الشاب أحمد خالد ريشة، واللاعب محمد الحلاق.

وتضم قائمة الفيصلي حاليا 26 لاعبا، منهم 9 من الشباب، إضافة إلى 3 حراس مرمى، وهم: نور بني عطية، عبيدة الزعبي وعبد الرحمن طلالقة، هادي الحوراني، حسام أبو الذهب، عدنان نوفل، عمر مرار، مهند خير الله، محمد الحمروني، محمد الكلوب، أنس بدوي، عبيدة السمارنة، محمد هاني، خالد زكريا، فضل هيكل، محمد راتب الداود، عبد الجليل اجاغون، بشار ذيابات، أحمد ياسين العواودة، قصي المنصوري، أنس الخب، أمين الشناينة، أحمد العرسان، أيهم الخالدي، كريم فرج، حسين عارف، محمد الحلاق، مجدي العطار، وعمر هاني (مصاب)، ويحيى البخيت.

وأعطت التعاقدات الجديدة واللاعبين المستمرين، انطباعا أوليا أن الفيصلي نجح في استقطاب لاعبين ذوي خبرة دولية، وآخرين شباب يتمتعون بمهارات فنية عالية، وأن اللجنة المؤقتة عازمة على بناء فريق قوي ينافس على البطولات، وليس فقط على تحسين الأداء؛ ومؤشرات إيجابية تشير إلى وجود دائرة فنية قوية بقيادة "الخبير" نهاد صوقار، تعمل مع المدير الفني جمال أبو عابد على ضبط إيقاع الصفقات واختيار الأفضل والمناسب لخدمة منظومة الفريق، مما يساهم في بناء فريق قادر على العودة لمنصات التتويج من جديد، وتعويض انتكاسة الموسم الماضي. 

وقد بات الفريق يمتلك العمق والمرونة لتحقيق أهداف الموسم، وكسب اللقاءات وحصد النقاط للوصول إلى منصات التتويج وطرح السعادة في قلوب محبيه.

ويواصل الفيصلي جرعاته التدريبية بشكل يومي، من خلال وجبتين تدريبيتين صباحية ومسائية على ملعب النادي بغمدان، حيث يعمل أبو عابد في الجرعة الصباحية على تدريبات فردية لعدد من اللاعبين، فيما يخضع العدد الآخر لجلسات لياقة في "الجيم"، وتكون الحصة المسائية للتدريبات. 

وخاض لاعبو الفريق أول من أمس، فحوصات طبية من أجل الاطمئنان على صحة اللاعبين، وبهدف وقوف المدير الفني على الخيارات المتاحة امامه لضمان الظهور القوي خلال الموسم المقبل.