جفرا نيوز -
نسيم عنيزات
طالما أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضرب بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية عرض الحائط، بحربها الهمجية وإبادتها الجماعية لقطاع غزة.
فقد وجّه جلالة الملك، بخطابه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أنظار العالم للمسؤولية الأخلاقية والإنسانية لمواجهة إسرائيل وردعها عن عدوانها السافر.
بعد أن حدّد جلالة الملك المبادئ التي تقوم عليها التوازنات الدولية، داعياً إلى الاختيار فيما بينها، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة التي أشعلتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، بعد أن حوّلت غزة إلى ركامٍ ومكانٍ غير صالحٍ للحياة.
ففي الوقت الذي اختفت فيه الأصوات، وضعفت عزائم الدول في مواجهة الأعمال الإجرامية الإسرائيلية، وحصارها للقطاع وسكانه، بعد أن دمّرت منظومته الصحية بالكامل، وكل مقومات الحياة فيه، نبّه الملك العالم إلى ضرورة التحرك فوراً ودون تأخير، لمواجهة العنجهية الإسرائيلية التي لا تُولي للمواثيق والقرارات الدولية بالاً.
هذا الخطاب، الذي سيُحدث فرقاً ويُخلّف أثراً في المواقف الدولية، التي أخذت تَضيقُ ذرعاً من التصرفات الإسرائيلية التي أحرجتها مع شعوبها وأمام الرأي العام الدولي.
الأمر الذي أعطى فيه، بخطابه، دفعةً قويةً للمشرعين الأوروبيين للضغط على حكوماتهم، وسنّ تشريعات تمنع التعامل مع الكيان الصهيوني، وإجبارهم على التحرك الجاد والعملي في التعامل مع الأعمال الإسرائيلية.
محذّراً بنفس الوقت من الأخطار والتحديات التي ستواجه المنطقة، التي وصفها بأنها على مفترق طرق، إذا لم يتم وضع حدٍّ فاصل، وإيقاف العدوان، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لشعبٍ دخل في مجاعةٍ لم نسمع مثلها في التاريخ الحديث.
كما مهّد خطابه الطريق للعالم والدول المؤثرة فيه، لاستغلال المزاج العام للمواطن الأوروبي، الذي أخذ يضيق ذرعاً بما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والمنطقة.
النسخة الكاملة
