دخل المدافع محمد أبو النادي بسرعة البرق إلى قلوب الجماهير الأردنية، عقب المستويات المميزة الذي قدمها منذ انخراطه بالتشكيلة الأساسية بصفوف المنتخب الوطني لكرة القدم، في الفترة الماضية، وتحديدا في المواجهات الأخيرة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وأثبت أبو النادي حضوره بشكل أساسي مع "النشامى" عقب الظهور للمرة الأولى أمام المنتخب العُماني، التي كانت انطلاقته الحقيقية للجماهير الأردنية من خلال حفاظ المنتخب الوطني على نظافة شباكه للمرة الأولى في الدور الحاسم، بعد 3 مباريات سابقة لم يعرف بها المنتخب الخروج بشباك نظيفة.
وشارك أبو النادي بصفة أساسية مع المنتخب في 5 مباريات بدءا من مباراة المنتخب العُماني والفوز برباعية نظيفة، ومن ثم التعادل مع العراق بدون أهداف، وأمام الكويت بهدف لمثله، قبل الفوز على فلسطين بثلاثة أهداف لهدف، وأخيرا التعادل مع كوريا الجنوبية بهدف لهدف.
وتشير الإحصائية إلى أن أبو النادي عندما يلعب بصفة أساسية مع المنتخب الوطني، لا يتعرض "النشامى" للخسارة بتلك المباريات، وهو ما يحفز الجماهير في ظل حضوره المستمر في الخط الخلفي للمنتخب، وأن حضوره في المباراة المقبلة أمام المنتخب العُماني الخميس المقبل أمر شبه مؤكد.
وشارك أبو النادي للمرة الأولى مع المنتخبات الوطنية ومع "الأولمبي" في نهائيات كأس آسيا العام الماضي، إلا أنه كان قليل الظهور بسبب إصابة تعرض لها في المباراة الأولى أمام أستراليا وغاب عن بقية المباريات، علما أنه لم يشارك كثيرا مع الحسين إربد ببطولات المحترفين الموسم الماضي.
وذكر المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي في أحد المؤتمرات الصحفية، عقب توجيه سؤال له حول سبب استدعاء اللاعب باستمرار لصفوف "النشامى"، دون مشاهدته على أرض الواقع مع الفرق، ليجيب أنه لاعب مميز ولا يحظى بالتقدير المناسب محليا، عطفا على رؤيته بمعسكر تركيا الأول للمدرب المغربي وقتها.
وانتقل أبو النادي مع بداية الموسم المنتهي مؤخرا، إلى صفوف سيلانجور الماليزي، وقدم حضورا مميزا مع فريقه على صعيد البطولات المحلية، ودوري أبطال آسيا 2، إلى جانب زملائه في المنتخب علي علوان ونور الدين الروابدة، ليثبت قدميه منذ ذلك الوقت وحتى الآن مع "النشامى".
وظهر أبو النادي البالغ من العمر 24 عاما للمرة الأولى مع "النشامى"، في لقاء كوريا الجنوبية كبديل في الشوط الثاني، حيث أظهر أداء طيبا منذ اللحظات الأولى، ليستمر بفضل صلابته الدفاعية وحضوره الذهني المميز بحجز مكان أساسي له في أهم مباريات المنتخب الوطني عبر التاريخ.