أسفر انفجار وقع ليلة الأربعاء في مدينة ستافروبول الروسية، عن مقتل رجلين، أحدهما زاؤور غورتسييف، وهو من قدامى المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وضابط سابق في القوات الروسية.
مقتل ضابط روسي بتفجير في ستافروبول والتحقيقات تتحرى الملابسات وتدرس فرضية العمل الإرهابي (فيديو)
الحادث أعلن عنه حاكم المنطقة فلاديمير فلاديميروف عبر قناته على "تلغرام"، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا.
في البداية، أكد فلاديميروف أن جهات الأمن والتحقيق تعمل على تحديد ملابسات الانفجار، حيث تتم دراسة جميع الفرضيات، بما في ذلك احتمال أن يكون العمل إرهابيا، مع النظر في تورط متطرفين أوكرانيين، كما أشار إلى أن الوضع في المدينة تحت السيطرة وأن الأجواء هادئة.
Play
وبعد تحليل مقاطع فيديوهات المراقبة وتحقيقات سريعة، تبين أن الرجل الذي نفذ التفجير، كان يقيم في نفس العمارة.
ووفقا للبيانات الأولية، فإن المنفذ هو نيكيتا بينكوف، صاحب الـ 29 عاما. وأفاد جيران منفذ العملية بأنه كان يستأجر شقة في الطابق السابع من المبنى، حيث تجري الآن عمليات تفتيش.
وأضاف نفس المصدر، أنه وقبل منتصف ليل الأربعاء الخميس بقليل (حوالي الساعة 11 مساء)، اقترب بينكوف من غورتسييف وفجر قنبلة يدوية، مما أدى إلى مقتلهما معا على الفور.
وكان زاؤور غورتسييف، الذي شغل منصب النائب الأول لرئيس منطقة ستافروبول، يخطط لعقد لقاء مع طلاب الجامعة قبل وفاته. وقال رئيس جامعة ستافروبول الزراعية الحكومية، فلاديمير سيتنيكوف، في بيان: "لم يكن زاؤور ألكساندروفيتش مدافعا عن الوطن فحسب، بل ونموذجا ملهما للشباب. لقد خططنا للقائه مع الطلاب ليشاركهم خبراته، لكن للأسف لم يتحقق ذلك. ومع ذلك، سيظل ذكراه الطيبة وروحه العطاء باقية في قلوب من عرفه".
ووفقا لمعلومات سابقة من مكتب العلاقات العامة في بلدية المدينة، فإن غورتسييف خدم في القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007، وحصل على عدة أوسمة، منها وسام الشجاعة، ووسام "الاستحقاق للوطن" من الدرجتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى ميداليتي سوفوروف وجوكوف.
وفي منصبه كنائب لرئيس البلدية، كان يشرف على مكافحة الإرهاب والتطرف، وينظم عمل اللجنة المضادة للإرهاب في المدينة، ويدير لجنة الأمن العام. وقد تم تعيينه في هذا المنصب في سبتمبر 2024.