النسخة الكاملة

قرقعة جوز فاضي !!

الأربعاء-2025-05-14 10:19 am
جفرا نيوز -
محمد داودية

لا تعني شيئًا ذا أهمية إستراتيجية، أو شيئًا قابلًا للتحقيق أو التصديق، أية اتصالات أو اجتماعات أو قرارات أو وعود، أو مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما يتعلق الأمر بمصلحة وعربدة الكيان الإسرائيلي !!

جرت مفاوضات مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، أسفرت عن «فقاعة» إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر !! بعد مرور نحو 575 يومًا على أسره، وهو زمن إعجازي لأن أجهزة مخابرات الكيان الإسرائيلي، لم تتمكن من تحديد مكان إخفائه !!

لو أن عيدان يحمل جنسية أخرى، غير الأميركية، لتمت محاكمته بتهمة الخيانة العظمى على عمله جنديًا في صفوف جيش دولة أخرى، تمارس جرائم الإبادة الجماعية على شعب دولة أخرى.

وقف العدوان على قطاع غزة، الاستيطان، ابتلاع القدس، إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، ليست من الاهداف وليست للبحث !!

أجرت الإدارة الأميركية مفاوضات غير مباشرة مع الحوثيين، ومفاوضات نصف مباشرة مع ملالي طهران، وهما مفاوضات تمتا عبر الوسيط العُماني، ومن وراء ظهر الكيان الإسرائيلي.

لا أحد يزعم أن القرار الأميركي في جيبة الكيان الإسرائيلي، ولا أحد يزعم أن قرار الكيان في جيبة الإدارة الأميركية.

الكيان يملك قوى ضغط أميركية كبرى وهائلة، (شو نسينا ؟!)

وللتذكير،

فإن كونداليزا رايس وزيرة خارجية أميركا كانت ترسل أوراق طالبي التعيين بمكتبها إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن تطلب «التشييك» عليها قبل الموافقة على تعيينهم، كما ورد في كتاب «مستشار الملك» لجاك أوكونيل.

إن استحكام نفوذ اللوبي الصهيوني، الذي رأس حربته، لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «آيباك»، المتغلغل في كل مفاصل القرار الأميركي الرئيسية، أكبر من قدرة أي رئيس أميركي على تجاهله أو تحييده، أو العمل ضد مشيئته !!

وفزاعة اغتيال الرئيس الأميركي جون كندي سنة 1963 لا تزال طرية ندية !!

الآيباك يا الربع، لا تزال تحكم وترسم في أميركا، وسرعان ما ينقشع دخان التعمية والتضليل والأوهام والبكش و»الجوز الفاضي» عن حقيقة أن المسرح لم ينهَرْ ولم يمُت بعدُ الممثلون.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير