"من يشوّه الخير الأردني… فهو عدو للإنسانية قبل أن يكون خصمًا للأردن!”
منذ اللحظة الأولى لعدوان الاحتلال على قطاع غزة، تصدّر الأردن المشهد الإنساني العربي، وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في مقدمة من لبّى نداء الإغاثة، بقوافل البر، وجسر جوي متواصل، وإنزالات جوية فوق الميدان، وصلت إلى أكثر من 391 عملية إنزال جوي — منها 125 إنزالًا أردنيًا خالصًا تحمل كلفتها الأردن بالكامل — في وقت ترددت فيه دولٌ كبرى عن مجرد الإدانة.
ولم يكتفِ الأردن بالمساعدات الطارئة، بل أنشأ بنية طبية متكاملة على الأرض الفلسطينية، حيث يدير 3 مستشفيات ميدانية في غزة والضفة الغربية (في غزة، نابلس، ورام الله)، إضافة إلى عيادة للأطراف الصناعية ومخبز متنقل، تقدم خدماتها اليومية دون انقطاع رغم ظروف الحرب.
إن من يغمض عينيه عن هذه الحقائق الساطعة، ثم يجرؤ على اتهام الأردن بالتربح من المساعدات، هو إما مضلَّل، أو مأجور، أو مدفوع بأجندة خسيسة تهدف لتشويه الصورة الأخلاقية للدولة الوحيدة التي ما زالت تحمل القضية الفلسطينية في ضميرها الرسمي والشعبي.
وليس من قبيل المصادفة أن من يقودون هذه الحملات المشبوهة هم بعض الأبواق الإعلامية المرتبطة بأجندات خارجية فشلت في زعزعة أمن الأردن، وفشلت في تنفيذ مشاريع إرهابية وتخريبية على أرضه، فتحوّلت إلى استهداف الأردن من بوابة العمل الخيري والإنساني، في محاولة بائسة للنيل من صورته أمام شعبه وأشقائه العرب.
إلى هؤلاء نقول:
الأردن أكبر من تشويهكم، وأقوى من أكاذيبكم، وأشرف من مشاريعكم.
إلى مناعين الخير ومروّجي الأكاذيب من خلف الشاشات:
لن تنالوا من الأردن… ولا من شرف مواقفه.
ونحن نؤيد بقوة مقاضاة أي جهة أو وسيلة إعلامية تتطاول على الأردن أو تتهمه زورًا، ليُنزل بها القانون العقاب الذي تستحقه، ويكون ذلك درسًا لكل من يحاول النيل من كرامة وطن وقف دائمًا حيث يجب أن يقف الشرفاء.