النسخة الكاملة

القيادة الهاشمية في ميادين الدبلوماسية: زيارتان ملكيتان تعززان حضور الأردن الإقليمي والدولي

الأربعاء-2025-05-07 08:17 pm
جفرا نيوز -

رامي رحاب العزة يكتب

تشهد المملكة الأردنية الهاشمية في هذه المرحلة مفاصل سياسية واقتصادية مهمة، تؤكد حضورها الفاعل على الساحة الدولية بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي لا تدّخر جهدًا في سبيل مصلحة الأردن وأمنه واستقراره. وفي هذا السياق، جاءت زيارتا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى اليابان، لتؤكدا أن الدبلوماسية الأردنية تتحرك بثقة وحكمة في اتجاهين متكاملين: السياسي من جهة، والتنمية الاقتصادية والابتكار من جهة أخرى.

أولاً: زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة – دبلوماسية بثقل سياسي راسخ

في زيارة رسمية إلى واشنطن، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني عددًا من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم وزير الخارجية وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، ليضع الأردن مجددًا في قلب الأحداث الإقليمية والدولية.

تُبرز هذه الزيارة أهمية الدور الأردني المحوري في المنطقة، حيث أعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم حل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين أو المساس بوضع القدس. كما دعا إلى وقف فوري للعدوان على غزة، وفتح الممرات الإنسانية، مما يعكس مدى التزام الأردن بالقيم الإنسانية والعدالة الدولية.

وفي الجانب الاقتصادي، بحث جلالته سبل تعزيز التعاون الثنائي وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى الأردن، لا سيما في مجالات الطاقة والمياه والتكنولوجيا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مستدامة للأردنيين.

ثانيًا: زيارة سمو ولي العهد إلى اليابان – وجه المستقبل ونافذة على العالم

بروح الشباب والانفتاح، جسّد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني رؤية الأردن نحو المستقبل، خلال زيارته الرسمية إلى اليابان.

التقى سموه بولي عهد اليابان وكبار المسؤولين اليابانيين، حيث ناقش سبل التعاون في الابتكار والتكنولوجيا والتعليم والطاقة المتجددة، مؤكدًا اهتمام الأردن ببناء شراكات استراتيجية قائمة على المعرفة.

وكانت زيارة سموه لمعرض "إكسبو 2025” في أوساكا فرصة ذهبية للترويج للأردن كوجهة استثمارية وسياحية عالمية. وأثبت سموه خلال هذه الزيارة قدرته على تمثيل الأردن بثقة واقتدار، جامعًا بين الجذور الهاشمية والرؤية المستقبلية.

رسالة مشتركة: الأردن أولًا… والمنطقة في القلب

تتجلى في هاتين الزيارتين روح القيادة الهاشمية، التي لا تتوقف عند حدود الخطاب، بل تنزل إلى ميادين العمل، وتقود الأردن إلى آفاق أرحب من الاستقرار والتنمية. فجلالة الملك وسمو ولي العهد يعملان بتناغم واضح، لتأمين مصالح الأردن العليا، والدفاع عن قضاياه، وتوفير حياة كريمة لكل أردني، في ظل إقليم مضطرب ومليء بالتحديات.

إنها دبلوماسية أردنية أصيلة، تجمع بين الحكمة والتأثير، وتُثبت للعالم أن الأردن، بقيادته وشعبه، لا يزال ركيزة أساسية من ركائز الأمن والسلام في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير