الدباس يكتب: . إما استسلام حماس أو فتح المعابر المصرية
الثلاثاء-2025-05-06 04:55 pm
جفرا نيوز -
الدكتور محمود عواد الدباس
1/3
الأمور تزداد صعوبة وقسوة على الشعب العربي الفلسطيني في غزة. إسرائيل تتجهز لما هو أكبر من كل ما مضى داخل غزة. أمام كل ذلك، فإن السؤال اليوم: ما هي الحلول المتبقية لتفادي تلك الكارثة الإنسانية؟.
الخيار الأول هو استسلام حماس. ويبدو أن ذلك صعبًا، فهي تتعامل مع أهالي غزة أنهم دروع بشرية لضمان بقائها. أما الخيار الثاني فهو انقسام الحركة على نفسها بما يفضي إلى حدوث انشقاق عسكري داخل الحركة يؤدي إلى إنهاء معاناة أهل غزة.
ويبدو أن هذا الخيار لا توجد مؤشرات إلى الآن على إمكانية تحققه. أما الخيار الثالث فهو فتح المعابر المصرية لإخلاء السكان مؤقتًا إلى مصر، فلا يبقى في غزة إلا عناصر حماس، مع استمرار إسرائيل كما هو متوقع ومقرر في مسح كامل ما هو فوق الأرض في غزة.
2/3
في كافة الشهور الماضية لم تقبل مصر فتح معابرها من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية. كما أن هذا الموقف المصري الصلب كان سببًا في عدم انعقاد اللقاء بين الرئيسين الأمريكي ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. في ذات الاتجاه، استمرت مصر في رفض كل الضغوطات عليها في سبيل قبول تهجير سكان غزة إليها. في الواقع العملي، مع استمرار الرفض المصري والعناد الحمساوي، كانت المأساة الإنسانية في غزة تتفاقم شهرًا وراء شهر حتى وصلنا إلى مرحلة مجاعة وانهيار صحي.
3/3
ختامًا، فإن العناد الحمساوي أوصل أهالي غزة إلى إبادة بشرية مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية. لكن إذا فتحت مصر معابرها لدخول أهالي غزة مؤقتًا، فإنها بذلك تساهم في إنقاذ حياتهم إلى حين عودتهم إلى غزة بعد إعادة إعمارها.