النسخة الكاملة

البيت الأبيض ينفي نشر محادثات سرية على سيغنال

الإثنين-2025-04-21 10:58 am
جفرا نيوز -
بعد الجدل الكبيرة الذي لاحق وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وسط أنباء عن مشاركته معلومات حول ضربات جوّية أميركيّة على اليمن في مجموعة دردشة ثانية عبر تطبيق "سيغنال”.

عاد السجال إلى الواجهة بحيث نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل الأمر.

وأكد في بيان نشره على حسابه في إكس، الاثنين، أن ما أشيع مجرد أخبار كاذبة، روجت لها "وسائل الإعلام الكارهة للرئيس دونالد ترامب، والمهووسة بتدمير كل من يلتزم بأجندة الرئيس”، وفق تعبيره.

كما وصف تلك الاتهامات بـ "الهراء”، مضيفا أن وسائل الإعلام التي روجت تلك الإشاعات اعتمدت على "موظفين سابقين ساخطين وأقوال الأشخاص الذين فُصلوا هذا الأسبوع”.

كذلك رأت أن الدافع وراء روايات هؤلاء الأشخاص "تخريب وزير الدفاع وأجندة الرئيس”.

وأردف قائلا: "لم تتضمن أي محادثةٍ سريةٍ على سيغنال” معلومات حول اليمن.

كما ختم مشددا على أن "وزير الدفاع يزداد قوةً وكفاءةً في تنفيذ أجندة ترامب”.

أتى هذا النفي بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن هيغسيث شارك في محادثة على مجموعة ثانية عبر "سيغنال” يوم 25 مارس الماضي، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه "إضافة إلى حوالي عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية” معلومات حساسة حول ضربة أميركية على مواقع حوثية في اليمن، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.

وأكد أربعة أشخاص مطلعين على هذه المحادثة، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررا أن تضرب أهدافا للحوثيين، "وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال أخرى”.

علماً أن زوجة الوزير، وهي صحافية وموظفة سابقة في قناة "فوكس نيوز”، لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيق هيغسيث ومحاميه يشغلان مناصب فيها، "لكن ليس واضحا لماذا قد يحتاج أيٌّ منهما إلى أن يكون مطّلعا على الضربات الوشيكة ضد الحوثيين”.

كما أشارت المعلومات إلى أن مسؤولين في البنتاغون حذروا الوزير قبل أيام قليلة من أنه يجب ألّا يناقش معلومات متعلقة بالضربات في اليمن عبر "سيغنال”، وهي خدمة رسائل مشفرة تعتبر أقل أمانا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة للبيانات الحساسة.

يذكر أن هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز”، يخضع أيضا لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حسّاسة على خدمة الرسائل "سيغنال” في 15 آذار/مارس في محادثة شملت صحافيا تمّت دعوته من طريق الخطأ على ما يبدو.

وكانت مجلة ذا أتلانتيك، كشفت الشهر الماضي، أنّ رئيس تحريرها ضُمّ من طريق الخطأ إلى دردشة على "سيغنال” ناقش خلالها مسؤولون بينهم هيغسيث ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز مسألة ضربات جوية نُفّذت في 15 مارس.

فيما أثارت تلك الواقعة ضجّة كبيرة، آنذاك، ولا يزال التحقيق الذي يجريه المفتش العام للبنتاغون حول تلك التسريبات مستمرا.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير