بين فكي كماشة... العراق من جهة، وحماس من جهة أخرى!

الدكتور محمود عواد الدباس.

1/3

خلال الأيام الماضية، شهدنا وجود هجوم إعلامي عراقي علينا استنادًا إلى فيديو مفبرك يتضمن وجود إساءات من جماهير رياضية أردنية تجاه الشعب العراقي. في ذات الوقت، شهدنا وجود ضغط سياسي حمساوي علينا عبر الإخوان المسلمين في الأردن للتحرك نحو عمل شيء تجاه غزة؟.  نتيجة لذلك جاء  الرد الأردني على الهجوم الإعلامي العراقي وفي الرد على الضغط السياسي الحمساوي، عبر  مسارين اثنين : المسار الرسمي والمسار الشعبي.

2/3

 نبدأ من المسار الرسمي، حيث اتصل وزير الخارجية مع نظيره العراقي مؤكدًا أن هذا الفيديو مفبرك. وفي موضوع غزة، فإن كافة التصريحات الحكومية تكرر دائمًا أننا قدمنا ما نستطيع بحدود إمكانياتنا، وأننا مستمرون في ذلك. ننتقل إلى المسار الثاني الذي يتناول الردود الشعبية الأردنية في الرد على الإساءات العراقية، حيث كان هنالك  بكل تأكيد  ردود قاسية إعلامية عليهم. كما تم مهاجمة الإخوان المسلمين بسبب هتافاتهم في المسيرات التي تقول: (كل الأردن حمساوية)  مع الإعلان عن عدم تأييد حركة حماس. لعل الفكرة التي أود الإشارة عليها هنا وفي هذا المقام  هي أن كل تلك الأفعال التي تحدث والتي تمس بالأردن - دولة ونظامًا وهوية - تشكيكاً أو إساءة فإن ذلك يستدعي بروزًا دائمًا  لليمين الوطني الأردني الذي يتولى مهمة إعادة ضبط المشهد السياسي تدريجيًا؟

3/3

ختامًا، فإن مواجهة الأزمة الطارئة مع العراق تعد أسهل من مواجهة الأزمة المستمرة مع حركة حماس. السبب أننا في مواجهة العراق فإننا موحدين داخليًا في مواجهة هذه الأزمة. لكن في مواجهة حماس، فإننا منقسمون على ذاتنا، حيث يوجد داخلنا من يريد حماس كما يوجد من يعارضها."