يرنو المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما، من الظفر بلقب بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية بنسختها السادسة للمرة الثانية في تاريخه، عندما يواجه اليوم نظيره العماني عند الساعة العاشرة و45 دقيقة مساء على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة العمانية مسقط، في المشهد النهائي من المسابقة التي شارك فيها ثمانية منتخبات.
ويدخل المنتخب اللقاء بمعنويات مرتفعة وإصرار على مواصلة مسلسل انتصاراته في البطولة والأداء المتطور الذي قدمه نجومه الشباب، الذي ترجمه بالفوز على المنتخبين الكويتي والسوري، وسط إشادة من المتابعين لأجواء البطولة.
ويطمح الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدير الفني المغربي عمر نجحي إلى إكمال البداية الموفقة في أول مهمة يشرف عليها منذ توليه الإشراف على المنتخب الأولمبي قبل أشهر عدة. وقدم نجحي منتخبا مميزا يضم نخبة من لاعبي فرق المحترفين، إلى جانب غياب عدد من اللاعبين المهمين المتواجدين حاليا مع المنتخب الوطني الأول، وهو ما سيساهم في تعزيز قوة الفريق في المراحل المقبلة، خاصة أن البطولة تعد محطة تحضيرية للمنتخب الأولمبي للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، حيث ستقام الأدوار التأهيلية خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأكمل المنتخب تحضيراته للمباراة من خلال الحصة التدريبية التي أجراها مساء أمس بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء المدافع عرفات الحاج، الذي عاد إلى عمان بموافقة الجهاز الفني لأسباب خاصة.
واشتملت الحصة التدريبية على الجانب الفني وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية واختيار التشكيلة المناسبة لمواجهة المنتخب العماني، الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وقدم مستويات فنية مميزة خلال البطولة، فضلا عن امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين، ويسعى لتأكيد تفوقه في البطولة من خلال تحقيق اللقب.
ورصد نجحي نقاط القوة والضعف لدى المنتخب العماني وعمل على استغلالها بشكل جيد، ومن المتوقع أن يحافظ في خياراته الأساسية على كل من: مراد الفالوجي، جعفر سمارة، زكريا عمرو، أيهم السمامرة، محمد طه، قتيبة العجالين، محمد كحلان، هاشم مبيضين، سيف الدين درويش، علي عزايزة، وبكر كلبونة، الذي يعد واحدا من أفضل لاعبي البطولة ونجح في تسجيل أهداف المنتخب الثلاثة.
ويعتمد المنتخب على تنويع خياراته في الوصول إلى مرمى المنتخب العماني من خلال البناء من الخلف تارة ولعب الكرات الطويلة تارة أخرى، وأظهرت المباريات الماضية جماعية مميزة بين لاعبي المنتخب في تبادل الكرات، والتركيز على الأطراف من خلال تألق علي عزايزة، هاشم مبيضين، وسيف درويش، فيما يلعب القائد محمد كحلان دورا محوريا في ربط خطوط المنتخب. كما طمأن الحارس مراد الفالوجي، وأمامه جعفر سمارة، زكريا عمرو، أيهم السمامرة، ومحمد طه الجماهير على الجانب الدفاعي من خلال تشييد جدار قوي أمام هجمات المنافسين.
ويذكر أن المنتخب سبق له التتويج بلقب النسخة الثانية من البطولة في العام 2021، تحت قيادة المدرب أحمد هايل، بعدما تفوق على المنتخب السعودي المستضيف، ما يمنح اللاعبين حافزا إضافيا لتكرار السيناريو نفسه، وتحقيق اللقب على حساب المستضيف مرة أخرى.