النسخة الكاملة

هذا ما أمر به الملك! .. البيت "للشامي والمغربي" فهل الشوكة بالإخوان؟

الأحد-2025-03-23 11:34 am
جفرا نيوز -
فرح سمحان 

يقول أحدهم لو لم يكن هناك حزب جبهة عمل إسلامي أو "إخوان مسلمين" في الأردن، فلن يكون أمام فئة "المطبلاتية" سوى انتقاد التعيينات لأبناء الذوات، أو الاعتراض على لقاء للملك وولي العهد مع فئة معينة دون أن يتم دعوتهم عليه، وبالمقابل لو لم يكن في الأردن "إخوان مسلمين" فمن سيستحوذ على ألقاب "الخون الغدارين أصحاب الأجندة" وغيرها، هذا على اعتبار أن النصف الأكبر من مشاكل المجتمع الأردني سببها وجود الإخوان؛ ولو كان كذلك "الله معهم" ، لكن هل سينتهي بعدها الفساد في مؤسسات تطبق مقولة "حاميها حراميها"، هل سينعم الأردني بالعيش الكريم كما الأمن والأمان، والأهم من سيخلف الإخوان إذا ذهبوا إلى مهب الريح، يعني بصريح العبارة ، على من "سيتكالب" البعض بعدها، على اليساريين أم الوسطين، أو حتى شواذ الشواذ؟!  


وبأجواء مُخربشة يشوبها "الشك المرضي"، أذكر تمامًا ما قاله لي مسؤول وازن في الدولة في أحد اللقاءات التي استضفته بها في برنامج "أنا والخبر" الذي كان يبث عبر "جفرا نيوز" بفترة التحضير للانتخابات النيابية، إذ قال "جلالة الملك أمر ما حد يتدخل في نتيجة الانتخابات"، أي أن نترك الصناديق للشارع حتى يختار بكامل قواه من سيمثله دون حركشة "المكالمات إياها"، وبالفعل جاء اختيار الشارع بالنسبة الأكبر وبالاكتساح لحزب الإخوان المسلمين، وكان الاتهام للشارع بأنه عاطفي، أي أن الإخوان استغلوا أحداث غزة حتى استحوذوا على أعلى الأصوات، فهل يُعقل أن غزة فقط هي من حركت عقول الأردنيين للتصويت، في وقت توجد عناصر عاطفية رومانسية أكثر كورقة الـ20 دينارًا على سبيل المزاح لا تشويه الصورة لا سمح الله! 


على العموم في الأردن هناك قائد لا يسمع إلا ما فيه مصلحة الجميع وليس فئات بعينها، وعندما خاطب هؤلاء  بكلمة "مش عيب" كوصف عن أخذ البعض توجيهات من الخارج ضد الأردن؛ فهو لم يقصد الإخوان، وهؤلاء اسم إشارة يخاطب البعيد ، واللبيب من الإشارة يفهم، وبعدها اجتمع معهم أي "الإخوان" رئيس الحكومة جعفر حسان، وكان اللقاء "محببًا طريفًا" وسياسيًا وازنًا ، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي "يحبهم كحب الرجل لزوجته الثانية"، لذلك يكفي جرثمة الهواء الأردني بمصطلحات خيانة وتخوين؛ فكلنا "أولاد عشائر وحمايل". 



ونحن كأردنيين لا "نُرخي آذاننا" للتخريب والتدنيس وتعكير الصفو، ولنكن أكثر شفافية ونعترف أن ما يشغل بال الأردني لا يتعدى باب بيته ، والانتماء والولاء وما قدمه الأردن خلال سنوات مضت؛ ثوابت شأنها شأن الرقم الوطني، من لا يملكها فحينها سحبه منه "حلال"، وإذا كان هناك خون يعبثون بأمن الأردن فعلًا، علقوا مشانقهم هم ومن يدعمونهم ، لكن التركيز على الإخوان المسلمين فقط؛ أصبح يغطي على فئة أخرى تنهش وتلعب من تحت الطاولة، وأخرى تبصق بالصحن .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير