خلال شهر رمضان، عليك أن تعتني بصحّتك أكثر، إذ إنّ الصوم لساعات طويلة قد يرهقك، وتناول الحلويات الرمضانية والأطباق الدسمة يضرّ بجسمك. ولكن، إنّ طبّقت هذه الفريضة بطريقة صحيحة، ستمتسبين الكثير من الفوائد التي تعود بتأثير إيجابيّ كبير على مختلف الوظائف، بما في ذلك الجهاز الهضميّ، والمناعيّ، والإدراكيّ.
فوائد الصيام
تتعدّد فوائد الصيام، ومن أبرزها، أنّه يحفّز بروتين عامل التغذية العصبيّة المشتقّ من الدماغ، والذي يحسّن القدرة الذهنيّة والتركيز والذاكرة، وذلك لأنّ الجسم ينتج الكيتونات عندما تنخفض مستويات الغلوكوز فيه أثناء الصيام، والتي تصبح طاقة رئيسيّة للدماغ.
كذلك، يقلّل الصيام من الإجهاد التأكسديّ والالتهاب المؤديّين إلى الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكّري، ويعزّز الصحيّة الأيضيّة، ويقلّل مستويات الدهون في الدم.
كيفية الاستفادة من الصيام
رغم الفوائد الكثيرة للصيام، إلّا أنّه قد يجعلك تشعرين بالإرهاق الجسديّ والنفسيّ، حيث إنّك قد تحتاجين للنوم لساعات إضافيّة، ويلازمك الخمول والتعب، خصوصًا قبل وقت قصير من موعد الإفطار، وتشعرين بعوارض مثل الصداع في الرأس. ولذا، لتقلّلي قدر الإمكان من المعاناة من ذلك، ولتكتسبي فوائد الصيام الصحيّة، طبّقي العادات التالية:
اتّباع روتين نوم دقيق، لأنّ الحصول على أقلّ ممّا يحتاجه جسمك منه يصعّب استعادة مستويات الطاقة والحفاظ عليها، إذ قد يستغرق ما يصل إلى 4 أيّام لتعويض ساعة واحدة من النوم المفقود.
الحصول على قيلولة قصيرة خلال اليوم.
تحنّب ممارسة التمارين عالية الكثافة في وقت متأخّر من المساء، لأنّ ذلك يرفع مستويات الأدرينالي، ما يصعّب الاسترخاء.
تناول وجبة متكاملة على السحور، حيث يجب أن تحتوي بروتينات ونشويّات، إضافة إلى الفيتامينات التي يتمّ اكتسابها من الفاكهة.
الالتزام بشرب الماء في الفترة الممتدّة بين الإفطار والسحور، والتي لا يجب أن تقلّ عن ليتريْن، لأنّ فقدان الجسم لها يتسبّب بجفافه، وبالشعور بالخمول، والصداع.
تناول وجبات صحيّة على الإفطار، وتفادي قدر الإمكان غير الصحيّة المشبّعة بالدهون والسكريّات. فتلك الغنيّة بالبروتينات مثلًا، مفيدة جدًّا، لأنّها تساعد الجسم على تخزين الطاقة في اليوم التالي، الأمر الذي يقلّل من شعورك بالإرهاق.