النسخة الكاملة

الوحدات يبحث عن نفسه من خلال الفئات العمرية

الثلاثاء-2025-03-18 03:12 pm
جفرا نيوز -
تظهر العديد من العناصر الشابة في كشوفات فريق الوحدات للموسم الحالي، وتشارك في التدريبات التي يقودها الجهاز الفني الجديد بقيادة التونسي قيس اليعقوبي، ضمن مسعاه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من مباريات في مسابقتي الدوري وكأس الأردن.

والمعروف عن اليعقوبي إيمانه المطلق بالشباب، ولعل من أبرز اكتشافاته في تجربته الفنية الأولى مع الوحدات، محيسن أبو جبلة لاعب السلط حاليا، عمر قنديل وأنس العوضات اللذين منحهما فرصا حقيقية في المنافسات الرسمية.

وأكد اليعقوبي في حديثه إلى لاعبي الفريق خلال قيادته الحصة التدريبية الأولى للفريق، أن الفرص تنتزع ولا تمنح هبات وهدايا، وعلى اللاعبين الاجتهاد والقتال لنيل الفرصة في خياراته قبل المباريات الرسمية.

وتتواجد حاليا العديد من الخيارات الشبابية أمام اليعقوبي، ويشارك اللاعبون بالتدريبات المتواصلة حاليا، في ظل غياب 7 عناصر أساسية في المنتخب الأول وتحت 23 سنة، ما يجعل اللاعبين الشبان تحت عدسة الرصد الفني لليعقوبي وفريقه المعاون في هذه الفترة التي ستكون حافلة بالمباريات الودية، قبل استئناف مباريات الفريق بالدوري بمواجهة الأهلي 29 آذار (مارس) الحالي لحساب الجولة 17 من الدوري.

واعتبر اليعقوبي في وقت سابق، أن قيادته للفريق ما يقارب 9 مباريات -8 بالدوري وواحدة أو اثنتين بالكأس - لن تساعده على إحداث التغيير المطلوب، لكن توقيعه لموسم ونصف يمنحه فرصة دراسة أوضاع لاعبي الفريق المحليين والأجانب والشباب، قبل إعادة هيكلته للموسم المقبل.

ويتواجد في صفوف فريق الوحدات من المواهب الشابة حاليا، كل من: حارس المرمى محمد الطرايرة، أيهم سمامرة، عمر عزازمة، عمر حسنين، علي التعمري، محمد صلاح (شقيق لاعب الوكرة القطري عمر صلاح)، محمد هندومة، حليم الصغير، سلافا حمدي وكرم أبو شعبان، وتتعالى الأصوات لاستثمار موهبة رائد زكريا (شقيق لاعب الفيصلي خالد زكريا).

ويعتقد المدرب السابق في فئات الوحدات العمرية خليل الجارحي، أن هناك العديد من المواهب الشابة في صفوف الوحدات لم تنل فرصتها الحقيقية مع الفريق الأول، عكس فترات سابقة زاخرة بمواهب نوعية ما تزال تقدم الكثير للكرة الأردنية.

ويرى الجارحي، أن فريق الوحدات معروف عبر تاريخه برفد فريقه الأول والمنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين أصحاب الموهبة والإضافة النوعية، مشيرا إلى أن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الوحدات استثمروا تلك المواهب لصالح فريق الكرة.

وزاد الجارحي: "اختلف الأمر في السنوات الأخيرة التي باتت فيها إدارات النادي المتعاقبة والأجهزة الفنية تعتمد على الوجبات الجاهزة من المحليين والأجانب من دون تليبة طموح الجماهير".

وشدد الجارحي، على أن نتاج فئات الوحدات منذ التسعينيات حتى ما بعد منتصف الألفية الثانية كان غزيرا، حين تعاقبت المواهب بصفوف فريق الكرة الأول، وتوالت الإنجازات المحلية مع تحقيق الرباعيتين التاريخيتين، مضيفا: "لو عدت إلى تشكيلات فرق الوحدات في هذه الفترات، لوجدت أغلبها من نتائج الفئات العمرية التي كانت غزيرة بالموهبة والنوعية بمختلف مراكز اللعب".

وعزا الجارحي ذلك إلى تواجد أمهر كشافة الوحدات في مختلف مدارس وحارات مناطق ومحافظات المملكة، متابعا: "لو عدنا بالذاكرة إلى الموسم 2010-2011، لوجدنا أكثر من 10 لاعبين من فئات الوحدات في مختلف فئات المنتخبات الوطنية، لكن حاليا تجد لاعبي الوحدات لا يتجاوزون أصابع اليد في صفوف المنتخبات، وذلك يفسر الفجوة وتراجع أداء ونتاج فرق الفئات العمرية".

ونوه الجارحي، إلى أن فكر اليعقوبي بالاهتمام بالمواهب الشابة، يناسب المرحلة الحالية للوحدات، عبر منحها الفرص بدلا من تحريرها لتستفيد منها فرق منافسة على غرار ما حدث في السنوات الأخيرة. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير