المخابرات العامة ليست جهة للظهور الإعلامي، ولا ميدانًا للتباهي بالإنجازات، بل هي درع الوطن الذي يعمل بصمت، وسيف الحق الذي يقطع يد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره. رجالها لا يسعون وراء الأضواء، ولا يبحثون عن مجد شخصي، بل نذروا أرواحهم ودماءهم لتبقى راية الأردن مرفوعة، وأمنه حصينًا لا يُخترق.
ليسوا رجال كلام، بل رجال أفعال.
لا يُعلنون عن تحركاتهم، ولا يفاخرون بإنجازاتهم، لأن أمن الوطن ليس مادة إعلامية، بل مسؤولية مقدسة. هم العين الساهرة التي لا تنام، يراقبون في صمت، يتحركون في الخفاء، ويضربون في اللحظة المناسبة. لا صوت لهم إلا صوت الحق، ولا راية لهم إلا راية الأردن، ولا هدف لهم إلا حماية هذا الحمى من كل عدو، داخليًا كان أم خارجيًا.
المخابرات العامة ليست أخبارًا تُنقل، بل جدرانًا تحمي، وعيونًا تراقب، وسيوفًا تضرب.
رجالها هم خط الدفاع الأول، يعملون بعيدًا عن الأضواء، يحاربون الإرهاب والخيانة، ويقفون سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن. هم درع القيادة الهاشمية، وحماة سيادة الأردن في الداخل والخارج، لا تغريهم شهرة ولا تحركهم مصالح، لأنهم يدركون أن الوطن أغلى من كل شيء، وأمنه أسمى من أي مكاسب.
لا وألف لا لمن يجهل دورهم، ولا وألف لا لمن يتطاول عليهم.
المخابرات العامة ليست موضع جدل، ولا ميدانًا للنقاشات الفارغة، فهي القوة التي تحمي، واليد التي تبطش بمن يعبث، والعقل الذي يخطط ليبقى الأردن شامخًا. من لا يعرف دورها، فلينظر إلى وطن آمن مستقر، رغم العواصف والمؤامرات. ومن يشكك بها، فليسأل نفسه: من الذي وقف في وجه الإرهاب؟ من الذي أفشل المؤامرات؟ من الذي حمى الأردن من الداخل والخارج؟
المخابرات العامة ليست قصة تُروى، بل مجد يُصنع، وتاريخ يُكتب بالدم والتضحية.
فرسان الحق، حماة الوطن، الرجال الذين لا ينامون لتنام الأمة مطمئنة، هم الشوكة في حلق كل من يحاول النيل من الأردن، وهم السد الذي تتحطم عليه كل الأحلام الواهمة والأطماع البائسة.
حمى الله الأردن، وقيادته الهاشمية، وأجهزته الأمنية. تحية إجلال وإكبار لفرسان الحق، درع الوطن وسيفه الذي لا يُغمد.