النسخة الكاملة

مخططات "إسرائيلية" لتقسيم سوريا لدويلات - تفاصيل

الأحد-2025-03-02 10:24 am
جفرا نيوز -
تلاحقت  التوجهات والمخططات الإسرائيلية  حول  مزاعم حول  تقسيم سوريا وفي هذا السياق كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم) الإسرائيليّة-اليمينيّة النقاب عن أنّ اجتماعًا سريًا رفيعًا ومحدودًا لمجلس الوزراء الإسرائيلي خلص الى اقتراح عقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى (كانتونات)، لضمان حدود إسرائيل الشمالية ضد التهديدات التي تشكلها الفصائل المعارضة، حسب المصادر السياسيّة الرفيعة السياسيّة الإسرائيليّة التي اعتمدت عليها الصحيفة العبريّة في تقريرها.
 
وتابعت الصحيفة في تقريرها أنّ الاجتماع الذي عقد قبل عدّة أيّامٍ، وترأسه وزير الأمن الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، خصص لمناقشة اليوم التالي لسوريّة، انتهى باقتراح تقسيم بلاد الشام إلى كانتونات، مضيفةً في الوقت عينه أنّ كاتس قدم الاقتراح لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، حيث سيعقد الأخير اجتماعًا خاصًا للنظر فيه، لاسيما مع تورط تركيا في سوريّة الذي يُشكّل تهديدًا لدولة الاحتلال.

 علاوة على ما ذُكِر أعلاه، أوضحت المصادر السياسيّة في تل أبيب أنّ النقاش خلال الاجتماع المذكور تطرّق إلى المتغيرات في سوريّة، مع   كما "ركّز على الخوف على سلامة وأمن الأقليتين الصديقتين لإسرائيل، الدرزية والكردية”، طبقًا لأقوال المصادر، كما نقلتها الصحيفة العبريّة.

ونقلت الصحيفة عن صاحب الاقتراح، وزير الطاقة إيلي كوهين، والذي شغل أيضًا في الحكومة الحاليّة منصب وزير الخارجيّة، قوله إنّ الهدف منه هو ضمان أمن حدود إسرائيل الشمالية والسماح لها بالدفاع عن نفسها بشكلٍ فعّالٍ ضدّ التهديدات التي تشكلها تنظيمات الفصائل السورية غير الملتزمة باتفاق فصل القوات.
 
ومن الجدير ذكره أنّه سبق وأنْ نوقشت الدعوة لتقسيم سوريّة لمقاطعات أوْ كانتونات من قبل مسؤولين سياسيين وأمنيين  .
 وفي الوقت ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنيّةٍ إسرائيليّةٍ قولها إنّ كيان الاحتلال ليس لديه أيّ نية للاستقرار في سوريّة، لكنه لا ينوي أيضًا مغادرة المناطق التي استولت عليها، "حتى تستقر الأمور في سوريّة”.

وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً "اعتبرت المصادر أنّ إحدى الطرق التي تؤدي للاستقرار في سوريّة، قد تكون من خلال المؤتمر الذي سيعيد تشكيل سوريّة، وحدودها بشكل يُمكِّن إسرائيل من سحب قواتها دون المساس بأمنها.”

وفي وقتٍ سابقٍ، رأى محللون أمنيون أنّ سوريّة موحدة تشكل خطرًا على إسرائيل، وتراهن على عملية تقسيمها إلى مقاطعات، بعد الإطاحة بنظام الأسد، فيما طرح محاضرون عسكريون مخطط تقسيمها إلى 5 دويلات على مبدأ طائفي، 3 دويلات منفصلة للأكراد والدروز والعلويين، واثنتان للعرب السنة.

وفي سياقٍ متصّلٍ، بدأت الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة خلال الأيام الأخيرة بإعداد خطة تهدف إلى إدخال عشرات العمال الدروز من سوريّة للعمل في البلدات الإسرائيليّة في مرتفعات الجولان، تحديدًا في مجالات البناء والزراعة، وذلك بناءً على طلب من رؤساء المجالس المحلية الدرزية في المنطقة.
 .
في المقابل، أكّدت إسرائيل أنّها ستواصل نشر قوات الجيش في المنطقة العازلة داخل سوريّة إلى أجلٍ غير مسمى.
 
ويقود هذه المبادرة منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، اللواء غسان عليان، وهو من أبناء الطائفة الدرزيّة في إسرائيل، الذي زار بلدة مجدل شمس مؤخرًا لمتابعة تنفيذ الخطة.

من جانبه، شدّدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال حفل تخرج دورة ضباط الجيش بداية الأسبوع الجاري، على أنّ "قوات جيش الاحتلال ستبقى في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة إلى أجل غيرُ محدودٍ لحماية بلداتنا وإحباط أيّ تهديدٍ”، مؤكدًا أنّ إسرائيل تطالب "بإخلاءٍ كاملٍ للجنوب السوريّ من قوات النظام الجديد في محافظات القنيطرة، درعا، والسويداء، ولن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريّة”، على حدّ تعبيره.

جديرٌ بالذكر أنّ دولة الاحتلال قامت بعد  سقوط النظام  بتدمير الترسانة العسكريّة السوريّة بالكامل ، الأمر الذي يُثير التساؤلات فيما إذا كان وراء الأكمة ما وراءها. 

رأي  اليوم -  بتصرف 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير