جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
في الأردن، ما يجعل بعض هواة الرصد الجوي والتنبؤ "العاطفي العبيط" في حالة مُغافلة وتهميش للقانون غير الموجود أصلا، هو الاستجابة لتنبؤاتهم بقرارات لا في مكانها ولا حاجة لها، إذ أثار قرار الحكومة بتأخير الدوام في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية إلى الساعة العاشرة، استياء عدد كبير من المواطنين، الذين اعتبروا أن اليوم كغيره من الأيام من حيث حالة الطقس، وربما جاءت الإغلاقات الأمنية لجسور في العاصمة عمّان وغيرها من الإجراءات، حتى لا تدخل الحكومة في دوامة "الانتقاد طويل الأمد"، فما الذي سيُخلص جعفر حسان وحكومته من ألسنة الناس لو أنهم خرجوا كالمعتاد وواجهوا الصقيع، الذي يتبعه حوادث وأزمات مرورية قد تفوق أزمة اليوم.
رئيس الوزراء مطالب بالتراجع عن قرار تعديل الدوام الذي سيستمر حتى الثلاثاء المقبل من العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، وفق ما قال مواطنون لـ"جفرا نيوز"، مشيرين إلى أنهم لم ينتفعوا من القرار سوى التأخير الزائد عن الدوام بسبب الأزمات الخانقة، وعلى اعتبار أن الحالة الجوية لا تحتاج كل هذا التهويل، فيما اعتبر البعض الآخر أن فوضى الرصد الجوي التي سادت في المملكة خلال الأسبوعين الماضيين سببها عدم وجود تشريعات تضبط المشهد.
الراصدون الجويون "الفوضويون" الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل على حساب توجهات دولة بأكملها، والتلاعب بالقرارات وسير حياة الناس، يجب أن يُدرج لهم قانون خاص يضاف إلى قانون الجرائم الإلكترونية، بحيث لا يخرج أحد لبث "اللت والعجن" للمواطنين وتشتيتهم بالحالة الجوية، دون أن يمتلك التراخيص اللازمة، والمؤهلات التي تساعد على وصف خرائط الطقس بطريقة علمية لا "غوغائية"، إذ بات حال الرصد الجوي في الأردن كالعمل في السحر والشعوذة ، وعلى مبدأ "يا تصيب يا تخيب".
النسخة الكاملة
