جفرا نيوز -
خاص
ليكن الاتفاق الأول أن الإعلام الأردني "الرسمي والخاص" عندما يتعلق الأمر بالوطن، يكون هو الخندق المجهول الظاهر للقاصي والداني، وحالة الالتفاف حول مصلحة الوطن هي ما تميزه عن دول أخرى تتفتت فيها الوطنية على حساب الأجندة والمصالح الخاصة، ففي الأردن الحالة مختلفة، ولا يمكن "للغرابيب" السود إنكار أن المعارض للحكومة أقلها وليس للدولة، يكون أول الحاضرين في الظهور على الإعلام للدفاع عن الوطن، حتى قبل الموالين والمؤيدين وفق البروتوكولات الاصطلاحية في السياسة.
من يهاجمون الإعلام الأردني ماذا قدموا سوى خطابات "تهيج وتُشيش" الشارع إلى سيناريوهات الفتن والتفريق، هل خرج أحدهم للحديث عن دور الأردن الذي تحيطه الأعين هنا وهناك للإطاحة وهيهات أن يحدث ذلك، فهل يتوقعون أنه إذا - لا سمح الله- سقط الأردن ستضمهم الدول التي تملي عليهم أجنداتها المسمومة والدنيئة، "مش عيب عليهم" هو الرد الذي يليق بمن يهاجمون الإعلام الأردني الذي رد على العالم كله بتوحيد الحرف والبث والشاشة عندما أراد البعض تشويه وتحريف صورة الملك، وأولهم جماعة "الإخوان المنافقين"، وهنا لا يطال الحديث جماعة بعينها ، بل كل من على رأسه ريشة فقط هو من سينزعج ، المهم أن المخلصين سيحافظون على ثباتهم الانفعالي، ولن يترددوا في دعم إعلام دولتهم ولو اختلفوا مع سياساته حينما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا، هنا الشريف يضع الخلافات والمُهاترات على جنب، و"قليل الأصل" يخرج ليضعف بنية مؤسسات بلده ومنها الإعلامية.
الأردني يميز ويفرق ما يرد بين الأسطر، ويعرف أن رؤية العلم الأردني يرفرف على الشاشة، وأغنية للوطن وللملك عبر أثير إذاعة ما ، أو مادة صحافية مع وللوطن، أهم بكثير من التركيز على صغائر وخبائث التفاصيل، التي يريد أصحابها تشتيت الهدف من مكانه، من يريدون التعليم على الإعلام، بادروا أنتم وقدموا الأفضل، وردوا عليهم بالقول والفعل لا اللت والعجن"؛ لإن الأردني الحر لن يزيد الهم على بلده والمؤسسات عندما يكون الوطن هو الذي يعيش وعكة صحية، الإعلام الوطني الحر اختلفنا معه أو اتفقنا ، أنقى بكثير من أبواق تستمد أوتارها من شيكات مقبوضة، ومنافع حدودها خارج الوطن.
النسخة الكاملة
