الملك يستخدم "نبرة الفوتيك" بمخاطبة الداخل والخارج: "مش عيب"

|خاص

في كلام مؤثر ومباشر وحاسم في أول إطلالة له منذ عودته من زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي، فقد أرسل جلالة الملك عبدالله الثاني رسائل مهمة وحازمة إلى جهات داخلية وخارجية متسائلا بـ"نبرة قوية" عن السبب الذي سيجعله يُغيّر موقفه من القضية الفلسطينية بعد 25 عاما رفض خلالها كل أشكال الضغوط، مشهرا من جديد "لاءاته المفصلية" عن وطن بديل وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى أي مكان.

وفي نبرة ملكية لم تخل من "الغضب" قال جلالة الملك عبدالله الثاني، إنه على قناعة بأن رفاق السلاح من قوات مسلحة ومتقاعدين عسكريين جاهزين لـ"إرتداء الفوتيك" العسكري، ووضع أنفسهم في خدمة الدولة في أي وقت، قبل أن يوجه كلامه إلى "البعض" في الداخل الأردني الذي قال إنهم يتلقون أوامر من الخارج للإساءة إلى الثوابت الأردنية، متوجها إليهم بالسؤال عما إذا كانوا يشعرون بأن ما يقومون به "عيب".

وما إن انتهت وسائل إعلام محلية من بث كلمة الملك أمام نخبة من المتقاعدين العسكريين حتى اشتعل الرأي العام الأردني بتوجيه التحية للملك وسمو ولي العهد، على المواقف السياسية الحاسمة والواضحة، والتأكيد على تأييد مواقف وسياسات الملك، والوقوف خلفه بكل ما يأمر أو يُوجه به في المرحلة المقبلة.