تتخبط التصريحات في إدارة الأرصاد الجوية، فيما يتعلق بتساقط الثلوج بداية الأسبوع المقبل، ما بين دعوات لترقب المؤشرات والنشرات الجوية والتريث، وتصريحات أخيرة تؤكد للمواطنين أن تراكم الثلوج وارد، ما يجعل الترويج لرواية الثلوج، والبناء على سيناريوهات لقرارات حكومية منها العطلة الرسمية، هو الأكثر تداولًا ورواجًا، والذي سيُحدث بدوره أرباكًا في المملكة لا محالة.
من جانب آخر برز بكثرة ظهور كبير للراصدين الجويين، الذين يتوقعون أن تكون العاصفة الثلجية المقبلة، أكثر تأثيرًا من سابقاتها، وسط إشارة للمرتفعات التي قد تهطل عليها الثلوج، والتي قد تطال مناطق منخفضة، هذا كله يجعل المواطن في حيرة من أمره؛ لأن ضخ المعلومات بهذه الطريقة العشوائية سببه غياب إدارة الإرصاد عن التقاط المشهد من زواياه كافة، والتصريحات المنفردة هنا وهناك، وإذا كانت حجة الأرصاد بأن هناك قرارات حكومية تُبنى على تصريحاتها، فأنه وبالمقابل هناك مشكلات عدة قد تحدث إذا ما بقي التحفظ على المنخفض الثلجي بهذا التواضع.
ولمن يتابع وبسبب كثرة التصريحات والتوقعات، يتدافع المواطنون أخيرًا على شراء أسطوانات الغاز، والخبز، والأطعمة الأساسية، لمخاوفهم من تساقط الثلوج فجأة، وكأن المملكة ستغلق حتى إشعار آخر، فهل ستخرج إدارة الأرصاد بالمتابعات الفورية تجنبًا للإرباك؟.