النسخة الكاملة

مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب...منجز وطني عريق

السبت-2025-02-08 10:35 pm
جفرا نيوز -
احمد الحوراني
في مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب حيث أقيم في هذه الآونة اثر عارض صحي ثمة ما يستوجب التوقف مليا في محيطه الواسع لا سيما اذا ما كان الحديث عن منجز طبي رفيع الشأن قام ويقوم عليه عقول وسواعد أردنية كانت وما زالت صادقة في انتمائها وولائها للاردن وعرفت كيف تترجم الرؤى الملكية في المضي في اعلاء شأن المسيرة الطبية في المملكة وضمن مستويات محلية واقليمية وعالمية في سعي حثيث منها للمحافظة على ديمومتها وجعلها تندرج ضمن أحدث المعايير العالمية.
المركز الذي شيده المغفور له الملك الحسين بن طلال وافتتحه رسميا في نهايات آذار من العام ١٩٨٣ ما زال في طليعة المراكز الطبية تميزا واداء ويشهد له على ذلك المئات من العمليات المعقدة وبالغة الدقة التي اجريت في اروقته على يدي أطباء مهرة وجراحين متخصصين في مختلف امراض القلب فضلا عن الكوادر التمريضية والفنية التي تعمل في إطار رؤية واحدة متكاملة غايتها الأولى والأخيرة خدمة المريض ومتابعة حالته منذ لحظة دخوله المركز إلى حين مغادرته سالما معافى بأمر الله ولعل ذلك ما يدفع بنا إلى الثناء والتقدير على كل جهد وطني وانساني وطبي نبيل يقوم به نخبة أطباء مشهود لهم بالسمعة والامانة والاداء المخلص ويقفز إلى ذاكرتي منهم العميد الطبيب باهي باشا حياصات والعميد الطبيب حاتم باشا العبادي وآخرين، ولمثل هؤلاء وغيرهم ترفع القبعات اجلالا واكبارا لان وجودهم يشي بأننا في هذا الحمى العربي الهاشمي نسير على الاتجاه الصحيح وان صحة المواطن الأردني بأيد أمينة تتقي الله في المرضى وتعطي المريض وقتا وجهدا وعناية تتاكد عندها ان الجميع يعمل بجد ونشاط دائبين ترجمة لمقولة الملك بأن الإنسان هو ثروة الوطن الحقيقية وانه معول التنمية المستدامة وانه القادر على نقل المجتمع من حالة إلى حالة اكثر نموا وتقدما في المجالات كافة.
اكتب عن مركز الملكة علياء قبيل يوم واحد من ذكرى رحيلها الثامنة والاربعين واذا كانت إرادة الملك الباني الحسين بن طلال باطلاق اسمها على هذا الصرح العريق فإن الحفاظ على تميزه هو غاية نبيلة ما انفك هؤلاء الأطباء من نشامى الخدمات الطبية الملكية يعملون من أجل تحقيقها وهم كذلك يقدمون عصارة علومهم وخبراتهم ولسان حالهم يقول نحن هنا لخدمة الوطن والمواطن.
للخدمات الطبية الملكية عموما ولمدينة الحسين الطبية خصوصاً مكانة خاصة لا تدانيها عند الأردنيين مكانة من أقصى شمال المملكة إلى جنوبها ومن أقصى شرقها إلى غربها، إذ يكاد لا يخلو بيت أردني إلا وكانت له قصة مع هذه المؤسسة الوطنية مريضاً كان أو مراجعاً او زائراً، ولطالما كانت المدينة الطبية مقصد الأخوة العرب وفتحت ذراعيها تستقبل من ضاقت بهم أحوالهم الصحية ذرعاً ليجدوا فيها ملاذهم الآمن على أيادي نخبة من أطباء الجيش العربي الذين أثبتوا مقدرة وجدارة في كافة الاختصاصات الطبية. الخدمات الطبية الملكية منجز هاشمي عريق تم بناؤه بجهد ملكي مضنٍ قاده المغفور له الحسين بن طلال وأشرف عليه لسنوات طويلة ومعه ثلّة من رجالات الوطن واستمرت الخدمات تحظى برعاية شخصية وحديثة من لدن الملك الباني إلى باتت تضاهي المؤسسات العالمية العاملة في القطاع الصحية تواصل ذلك الاهتمام في عهد الملك المعزز عبد االله الثاني الذي أولى مسألة توفير أقصى درجات الرعاية الصحية للمواطنين جُل اهتمامه، ويكاد لا يخلو كتاب تكليف سامي للحكومات المتعاقبة ولا ورقة ملكية ولا زيارة ميدانية لجلالة الملك إلا وتتضمن الإشارة الصريحة إلى ضرورة تحسين واقع الخدمات الصحية بكافة جوانبها ودعمها بكافة الطرق والوسائل والإمكانيات المتاحة للوصول إلى خدمة مميزة بالدرجة التي يستحقها المواطن الأردني، حتى وصلت خدماتنا الصحية إلى مستويات متقدمة ضمن المؤشرات العالمية لقياس حجم التقدم في القطاع الصحي .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير