النسخة الكاملة

تقرير بريطاني: المرأة أكثر طلبا للإجازات المرضية في العمل

الإثنين-2024-12-30 04:41 pm
جفرا نيوز -
 شهدت العقود الأخيرة تراجعًا كبيرًا في عدد الأمهات المتفرغات للبقاء في المنزل لرعاية الأسرة في بريطانيا، وفقًا لإحصاءات عام 1993.


وبلغ عدد النساء اللواتي كن خارج سوق العمل لرعاية أسرهن أو منازلهن 2.9 مليون امرأة، مما شكّل أكثر من 48% من إجمالي النساء المصنفات على أنهن "غير ناشطات" اقتصاديًا في ذلك الوقت، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS).

لكن هذا الرقم انخفض بشكل حاد ليصل إلى 1.46 مليون امرأة في البيانات الصادرة مؤخرًا، وهو ما يمثل 26.7% فقط من الإجمالي.

زيادة ملحوظة في الأمراض المزمنة في المقابل، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في عدد النساء غير القادرات على العمل بسبب الأمراض طويلة الأمد، وهي ظاهرة تعزَّزت بشكل كبير منذ جائحة كوفيد-19.

في عام 1993، كان عدد النساء في هذه الفئة 842 ألفًا، أي ما يعادل 14% من النساء غير الناشطات اقتصاديًا. أما بحلول الفترة بين أغسطس وأكتوبر 2024، فقد ارتفع العدد إلى 1.51 مليون امرأة، مما يمثل 27.6% من الإجمالي.

البيانات أظهرت أيضًا انخفاضًا حادًا بين النساء الشابات اللواتي يخرجن من سوق العمل لرعاية الأسرة. ففي عام 2013، بلغ عدد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عامًا وغير العاملات لهذا السبب 250 ألفًا، لكنه تراجع هذا العام إلى 93 ألفًا فقط، ربما بسبب تأخر النساء في الإنجاب.

من ناحية أخرى، شهدت الإجازات المرضية طويلة الأمد بين النساء الشابات ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع العدد من 52 ألفًا إلى 117 ألفًا في نفس الفترة.

دعوات لمواجهة الأزمة زعيم حزب العمال، كير ستارمر، ووزيرة العمل والمعاشات، ليز كيندال، أكدا التزامهما بالتصدي لظاهرة الأمراض طويلة الأمد وزيادة البطالة غير النشطة اقتصاديًا بين البريطانيين.

وفي تعليقها، صرحت لويز ميرفي من مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن" بأن انخفاض عدد النساء اللواتي يتفرغن لرعاية الأسرة هو "خبر إيجابي"، لكنها حذرت من الاتجاه المقلق المتمثل في زيادة عدد الشابات اللواتي يتركن التعليم أو العمل بسبب المشاكل الصحية.

وأوضحت: "على مدار العقد الماضي، تضاعف عدد الشابات اللواتي لا يدرسن ولا يعملن بسبب ill-health".

وأضافت ميرفي أن هناك علاقة محتملة بين البطالة وانخفاض النشاط الاقتصادي، حيث قد يكون بعض الأشخاص الذين كانوا عاطلين عن العمل في السابق يظهرون الآن كغير ناشطين اقتصاديًا بسبب الظروف الصحية أو عوامل أخرى.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير