مقارنة حسان والخصاونة .. وأمناء ميتهم على النار ..ضحكة الفايز والروابدة .. ضجة القضاة ..أين الدغمي؟

عصام  جلال المبيضين

أصبح هواة الصيد يقومون بالمقارنة بين حكومتي جعفر حسّان  وبشر الخصاونة، حيث  هناك رادار لامرئي بالصالونات السياسيّة والجلسات  "والكنكنة" الشتويّة؛ عبر قراءة (ميكانيزمات) العمل والقرارات والميدان، وإزالة التكلّس عن الجسم البيروقراطيّ، والإحالات إلى التقاعد لكبار المسؤولين واحتواء البطالة، وأزمة التحديات والظروف المعيشيّة. بكل الأحوال، يظل الماراثون طويل المسافات بين حكومتي حسّان والخصاونة في انتظار صافرة النهاية  ومن ثم الميدالية والجائزة .

ما سر ضحكة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز مع رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة؛ وذلك لحظةَ ذكر أحد المتحدّثين في ندوة إشهار كتاب "السياسي الأمين"  للوزير والنائب الأسبق  ممدوح العبادي أنّ شارع الأردن من إنجازات العبادي عندما كان أمينًا للعاصمة عمّان، وربما قال أبو عصام  للفايز :"ما دقش". للإنصاف؛ فإنّ شارع الأردن الممتد من مستشفى الملكة علياء وصولًا إلى ما بعد منطقة أبو نصير شُيّد في عهد الروابدة حينما كان أمينًا للعاصمّة عمّان، و لكنّ الشارع الممتد من وسط البلد مخيم الحسين ، حتى المستشفى شُيّد في زمن العبادي، .. وهنا الالتباس  وربما الضحكة   

من هي الأقلام التي هاجمت مذكرات و سيرة الوزير والنائب الأسبق ممدوح العبادي، الذي أصدر مذكراته مؤخرًا بعنوان "السياسي الأمين". سؤال رنّ في أذن أصحاب الدولة والشخصيّات خلال حفل الإشهار    مُقدّمه الصحفيّ بساّم بدارين، و :" إنّه بعد نصف قرن من العمل العام ؛ فإنّه ممنوع علي ممدوح  أن يقدّم سردية لما جرى وفقًا لانتقادات بعض الأقلام". وعرّج بدارين على أنّ أكثر المواقف إيلامًا لأبي صالح هي خروجه  من أمانة عمّان عام 1999 بعد الإنجازات الكبيرة كتشييد الأنفاق،  وملعب القويسمة ومبنى الأمانة ....إلخ. من هي الاقلام  الجافة ..! 

 تجد بعض الجهات نفسها في حرج أمام ازدحام الحضور في بعض المناسبات العامة ، حيث أنّ الصفوف الأولى محجوزة لكبار المدعوين من الشخصيات، من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة؛ وذلك عبر أوراق ملصقة على المقاعد، وهناك حالات "حرد وزعل" وقد يغادر بعضهم الفعاليّات منفعلًا ومتهكمًا على أصحابها؛ لأنهم لم يخصصوا له مقعدًا في الصف الأول مع كبار الحضور... "الكراسي..  وسياسية يابنت الخال شوفيني" .

وزيرة النقل الأسبق لينا شبيب قدّمت دراسةً متشائمةً عن الموازنة  لحزب  قالت فيها:" أهم ما ورد في مشروع قانون الموازنة التي جاءت بحجم 12.5 مليار منها 1.5 مليار للنفقات الرأسمالية (12٪  من الإجمالي) وتشمل 155 مشروعا منها 36 مشروعا جديدا فقط والباقي استمرارية لمشاريع قيد التنفيذ أو مستمرة وهو مخصص محدود جدا، كما أبدت ملاحظتها بارتفاع العجز ليصل 12.9 مليار أي تقريبا ضعف ما كان عليه في عام 2013، والدين العام ليصل 44 مليار أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما كان عليه في 2010، وأن ميزانية الوحدات المستقلة سجلت عجزا بقرابة ثلاثة أرباع مليار معظمها متأتي من شركة الكهرباء وسلطة المياه، في وقت ما زلنا نتحدث عن عجز الكهرباء دون حلول واضحة، أما الإيرادات الضريبية فشكلت ضريبة المبيعات ٨٥٪ وهي الضريبة التي تتصف بعدم الإنصاف والعدالة في حين ان الشمول الضريبي لا زال دون الطموح" شبيب تفكّك الموازنة..وسلامتكم .

تدافع كبير من قبل المواطنين نحو البنوك، لطلب القروض،ووصل عدد الطلبات إلى (36) ألف طلب، وبلغت قيمة الطلبات الجديدة للحصول على تسهيلات خلال (10) شهور من العام الجاري نحو (1.320) مليار دينار، مقارنةً مع (786) مليون دينار في الفترة ذاتها من 2023، ووفقًا لهذه الأرقام؛  تم رفض طلبات تسهيلات جديدة، بقيمة (117) مليون دينار، وبنحو (6.7) آلاف طلب في نهاية تشرين الأول من العام الحالي قياسًا بـ (78) مليونا.

والقطاع الخاص حصل على تسهيلات بقيمة بلغت (31.485) مليار دينار قياسا ب(30.161) مليار دينار نهاية تشرين الأول من عام 2023،   ....على العموم   اعرف صحتك المالية من البنك المركزيّ   ومن أغنية "الحالة تعبانة يا ليلى"، 

رصد  البعض غياب رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي عن حفل إشهار كتاب السياسي الأمين" لنائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي في قاعات شومان امس  صداقة الدغمي  العبادي قوية  ، والبعض قال إن الدغمي في رحلة نقاهة خارج الوطن  

لازال  الصدى  الراجع لمغادرة  مدير الجمارك محط تكهنات  وتفسيرات، مختلفة  من هنا جاءت الأسئلة النيابية حول تصريحات القضاة  بشأن التدخلات الحكومية  من قبل بعض الوزراء ولم يسمهم، فهل هي تتعلق بموضوع المداهمات  ام بيروقراطية  امام  القطاع التجاري ، الصالونات تعددت فيها الروايات ، ولكن وزير المالية   السابق محمد العسعس  كان على وفاق وتفاهم مع مدير الجمارك القضاة،  فهل حصل خلاف وتباين بين وزير المالية  الحالي عبدالحكيم الشبلي والقضاة،  وقد حسمها رئيس الوزراء جعفر حسان أنه من حق الوزير ان يتدخل في وزارته.