جفرا نيوز -
محمد داودية
تنشر صحيفة هآرتس رأيها في نتيجة القتال الذي دار، وهو أن «إيران وحزب الله خسرا، ولكن إسرائيل لم تنتصر».
لم ينشر حزب الله أو أية منظمة إيرانية رسمية أو شبه رسمية أن حزب الله لم ينتصر !!
في لبنان، يشتعل سجال على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، بين من رآه انتصارًا لحزب الله، ومن وجد شروط الاتفاق والدمار هزيمة، وانتصارًا للجانب الإسرائيلي.
وقد علّق السيد أحمد عواد على صفحتي على الفيس بوك متهكمًا «نحن خرجنا من كل حروبنا محتفلين بنصر مؤزر مبين».
المحللون السياسيون يقدمون على الفضائيات العربية، ما يتطابق مع سياسات القنوات الفضائية ومصالح الدول المُنفِقة عليها، وما يجذب ويرضي المستمعين. ولم نسمع منهم على الاطلاق الا كلمة النصر، رغم ما لحق بشعوبنا العربية في فلسطين ولبنان واليمن من كوارث لا ولن تُجبر !!
ما أجرأهم على تحويل الهزيمة إلى نصر، وهي جرأة وقحة متحدرة من بروباغندا وهمبكات أحمد سعيد الذي زعم حين نشبت حرب 1967 أن العرب سيلقون اليهود في البحر، قائلًا: تجوّع يا سمك» !!
ولما سقطت الجولان، قال محللو ذلك الزمان، أجداد محللي هذا الزمان: «الجولان سنسترده، المهم أن النظام لم يسقط» !!
لقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الإسرائيلي، بعيدًا عن الشعارات الكاذبة المُضلِّلة، التي لم تنطلِ على أي ذي لب، مثل «وحدة الساحات»، و»شمال إسرائيل مقابل شمال غزة» !!
واختم بخاتمة مقالة الصديق الأستاذ نبيل عمرو المهمة جدا في موقع مسار يوم الإثنين الماضي بعنوان: متى نغادر زمن الانتصارات الفادحة؟
«نحن قومٌ لدينا مفهومنا الخاص للنصر، مفاده أن النصر لمن يدّعيه وليس لمن يحققه، لهذا فهو متوفرٌ على الدوام منذ انتصار 67 حتى آخر انتصار في العام 2024».