جفرا نيوز -
نسيم عنيزات
تهديدات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب رونالد ترامب تحمّل مسؤولية فشل دولة الاحتلال الإسرائيلي في تحرير اسراها من قبضة حماس لقادة المنطقة وزعمائها.
وبعد ما يقارب ال 14شهرا من حربها الهمجية وابادتها الجماعية لقطاع غزة مستخدمة جميع انواع الأسلحة واعتاها المحرمة دوليا وغيرها، فإنها لم تتمكن من تحقيق هدفها الرئيسي بتحرير اسراها على الرغم من الدمار والخراب الذي خلفته من عدوانها.
وبعد عدوانها وحربها العبثية وفقدان اهدافها الا اللهم فقد جنودها على ايدي حماس وقناصيها، فإنه على ما يبدو ان ترامب أراد أن يحمل السلاح بنفسه من خلال تهديدات تحمل الجدية والدعاية لتقوم المنطقة والزعماء الذي يقصدهم دون ان يسميهم بحمل السلاح والضغط على حماس لإطلاق الأسرى نيابة عن دولة الاحتلال، دون ثمن حتى وقف النار الذي طالب به مجلس الأمن الدولي في اكثر من قرار، متجاهلا - أي ترامب - بأن حماس التي صمدت طوال هذه المدة لم يعد لديها شيء تخشاه، ولن يكون لاحد اي اداة ضغط عليها بعد ان تخلى عنها الجميع.
وعلى ما يبدو فانه قد يقصد ايران مع انه لم يسمها صراحة مستغلا حالة الضعف والوهن، الا انه ومن خلال مجريات الأحداث التي تؤكد بأنه لم يعد هناك اي تأثير لإيران على قرار حماس خاصة في ظل هذه الأوضاع التي عمقت الفجوة التي كانت موجودة إبان حياة الشهيد السنوار الذي كان غير راض عن الدور الايراني حسب التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ذلك سابقا.
والان وبعد فشل دولة الاحتلال وفقدان جميع أوراقها خاصة العسكرية التي لم يعد لها أي أهداف بعد ان حولت قطاع غزة الى خراب ودمار وفشل الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها في تحقيق اي تقدم في ملف الأسرى، نتساءل عن أدوات ترامب وما بجعبته من اوراق غير القوة والتهديد التي يجعجع فيها دائما.
ومع هذا فإننا نعتقد بأن ورقة التهديد والضغط هي آخر اسلحته في موضوع حماس الذي يريد بها ان يطلب ود اسرائيل وتقديم عربون خدماته على أمل أن توقف حربها وتجلس على طاولة المفاوضات الجدية ليظفر في البطولة بأعين الامريكان والعالم.
كما أنه لم يعد امام الاحتلال الا طريق المفاوضات وإنهاء حربها لمساعدة الأمريكان على إتمام خططها في المنطقة حسب ما تعلمناه من التاريخ خلال السنوات العشرين الماضية حيث تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى إشعال حرب في مكان او منطقة ما لتغطي على أعمالها السابقة وتشغل العالم بها خوفا من كشف فضائحها، كما فعلت مع العراق وأوكرانيا وغيرها وها هي تفتح جبهة جديد على الساحة السورية.