النسخة الكاملة

الأردن في نابلس.. جزء من الكل الأردني

الثلاثاء-2024-12-03 09:38 am
جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي

تتسع دائرة العون والمساعدات الأردنية بتوجيهات ومتابعة شخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني للأهل في فلسطين، بكامل جغرافيا أراضيها، لم تتوقف يوما كما لم تقف عند حدّ أو مدينة بعينها، إنما هي مستمرة دون توقف للأهل في غزة والضفة الغربية، رغم كل التحديات والعقبات التي تضعها إسرائيل لمنع وصول أي شكل من أشكال المساعدات.

بالأمس، أعلن مدير المستشفى الميداني في نابلس أن أعداد المراجعين الذين تعاملت معهم كوادر المستشفى بلغ 24059 حالة، منها 128 عملية كبرى و133 عملية صغرى، فيما وصل المجموع الكلي للحالات في المستشفى الميداني الذي باشر أعماله في 22 أيلول 2023 وحتى الآن إلى 146775 حالة مرضية، ليست أرقاما عادية، تُحسب كغيرها من الأرقام حتى وإن كانت لمرضى أو باحثين عن العلاج، فهي أرقام لمن هم بحاجة للمساعدة الطبية والصحية في ظروف هي الأقسى والأصعب، ما يجعل من مهمة نشامى ميداني نابلس، كما باقي المستشفيات الميدانية الأردنية في فلسطين هامة جدا، وإنسانية حتى أنها هامة على الصعيد النفسي والاجتماعي، فهي مهمة تتلاقى بها القلوب مع السواعد مع المهنية، ليكون الأردن في فلسطين مختلفا منفردا بكل ما يقوم به من أدوار عظيمة.

تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، تواصل مرتبات المستشفى الميداني الأردني نابلس/4، تقديم دورها الطبي والإنساني للأهل والأشقاء في مدينة نابلس، ليحضر الأردن في نابلس بتقديم العون الصحي والطبي الهام، الذي يحتاجه أهالي هذه المدينة التي يرى أهلها في الأردن الداعم الأهم والأكثر قدرة على تقديم ما يحتاجون، ليكون الأقرب بكل ما يقدمه، إنسانيا وصحيا، سيما وأنهم بحاجة لكل ما يقدّم لهم بهذا الظرف القاسي، بل الأقسى، علاوة على شعورهم بأن الأردن بقيادة جلالة الملك ومتابعته الشخصية يقف معهم لن يخذلهم كما لن ينساهم.

وبوجود الأردن في نابلس، يقف أهلها شاكرين الجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية تجاه الشعب الفلسطيني، ووقوفهم الدائم معهم في ظل الظروف الحالية التي يعيشونها، وفي هذا الموقف الأردني العملي، يمنح أهالي نابلس ثقة بأنهم ليسوا وحدهم، وأن الأردن معهم، وفي هذا ليس قولا إنما عملا، فالأردن حقيقة في نابلس يقدّم العون والمساعدة للأهل في مدينة تحيطها الجبال من كل جهة، ويحيطها الاحتلال بعدوانه غير المنقطع على كل ذرّة تراب، لتكون دوما بحاجة لمن يقدّم لها العون وتحديدا الصحي والطبي منه، ففي هذا الحضور الأردني عطاء لا يشبه سوى الأردن لفلسطين.

المستشفى الميداني الأردني نابلس/4، جزء من كلّ أردني في نابلس والضفة الغربية، وغزة، الكل الأردني في كل فلسطين، وهو ما يرى به الأهل في فلسطين مواقف وعطاء يمنحهم فرحا وثقة وأمانا بأيام يعيشون بها أكثر أيامهم مساوة وصعوبة، أكثر أيامهم بظروف قاهرة واعتداءات إسرائيلية ترقى حد جرائم الحرب، ما يجعل من وجود الأردن ونشامى الجيش العربي في نابلس وفلسطين، حاجة وتعزيزا لصمودهم ودعما عمليا لمواجهتهم تبعات اعتداءات إسرائيلية تزداد عنفا واجراما يوما بعد يوم.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير