جفرا نيوز -
بقلم: فؤاد سعيد الشوابكه
جاء الخطاب السامي لجلالة الملك ليؤسس لمرحلة جديدة وخارطة طريق في مواجهة تحديات إقليم ملتهب وسياسة عالمية متغيرة يقابلها جبهة داخلية متماسكة ووحدة وطنية تصون الوطن وتحميه ومسيرة تحديث وتنمية تستمر في وطن أمن ومستقر
وإيمان جلالة الملك الراسخ أن الوطن قائم على أساس متين بعزيمة أبناؤه المؤمنين به ولن ينل منه المتشائمون والمشككين والمحبطينفالأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك.
خطاب العرش هو بمثابة ميثاق وطني يجمعنا جميعاً على هدف واحد الا وهو بناء الأردن الحديث، فهو يحدد أولوياتنا، ويرسم لنا الطريق، ويحفزنا على العمل الجاد، من خلال هذا الخطاب، نشعر بأننا شركاء في بناء المستقبل، وأن لكل واحد منا دورًا مهمًا يلعبه.
جلالته شدد على أن الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا "نعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".
وتابع جلالته "لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا".
ما ورد في خطاب العرش السامي يمثل نهج ورؤية وفكر جلالته في الشأن المحلي والإقليمي وتوجيهاته الملكية كبرنامج عمل للحكومة وأجهزة الدولة والمأمول من مجلس النواب في ممارسة دوره في الرقابة والتشريع وأحزاب يكون تنافسها أساسه البرامج والأفكار والالتقاء مع الحكومة بما يحقق أوليات الدولة ومصلحة المواطن و توجيه الحكومة لتسريع تحديث القطاع العام في وجدان القائد يحمل دوما هموم الشباب وطموحهم وآمالهم.
وقال جلالته "هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم،
فم لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو".،
كما اشاد جلالة الملك بدور القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بارزة، مؤكداً جلالته أهمية جهودهم الكبيرة في حماية الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي. هذه المؤسسات تمثل الدرع الحصين للأردن، ليس فقط في مواجهة التحديات الأمنية، بل في ترسيخ الاستقرار الذي يشكل أساسًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي مؤكدًا جلالته أن "الأردن دولة راسخة لا تغامر في مستقبلها
حفظ الله سيدنا وقائدنا المفدى سيد البلاد وعميد ال البيت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي العهد الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والشعب الأردني الوفي بحفظه ورعايته وأدام الله الخير والعافية على أردننا الغالي والعزيز والعظيم