النسخة الكاملة

مستقبل المنطقة بعهد ترامب

الأربعاء-2024-11-13 10:36 am
جفرا نيوز -
نسيم عنيزات

تحبس دول المنطقة وبعض دول العالم أنفاسها منتظرة نظرة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لما يدور فيها من أحداث وحروب اشعلتها الرئاسة المنتهية ولايتها.

فما ان يتسلم الرئيس الامريكي الجديد ولايته الثانية في كانون الثاني القادم يبدأ العالم بانتظار صفارة البداية في معالجة ملفات شائكة ودوامة حروب في منطقتنا وكذلك الصراع الروسي الأوكراني التي اوجدتها حقبة بايدن لاضعاف روسيا واشغالها بهدف تقليص نفوذها في المنطقة سعيا لتحقيق مصالح وأهداف سيتم فضحها والكشف عنها في قادم الأيام، إضافة إلى كثير من الملفات والقضايا الاقتصادية والعلاقة الأمريكية مع الصين خاصة في الامور التجارية.

وتنقسم دول المنطقة في نظرتها إلى الحقبة الترامبية القادمة بين متفائل في مستقبل أفضل وولادة تحالفات وصياغة مستقبل جديد يمنحها نفوذا ودورا أكبر وهذا ما بدأنا نلاحظه من خلال تحضيرات البعض ومبادراتها بعقد مؤتمرات دولية لمناقشة ما يجري في المنطقة.

في حين ينظر البعض الآخر إلى مستقبل المنطقة في عهد ترامب بنوع من القلق وعدم الارتياح في ظل وعود انتخابية لم تكن مفهومة او محددة خاصة في الملف الايراني والحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان ومستقبل القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وخطط ونوايا الاخيرة لمستقبل المنطقة.

في الوقت الذي تنظر دولة الاحتلال الإسرائيلي بايجابية إلى عهد الرئيس المنتظر مما دفعها إلى تكثيف همجيتها وارتكابها المزيد من المجازر والابادة الجماعية وفرض سياسية الأمر الواقع عند مناقشة مستقبل المنطقة واليوم الثاني لبعد الحرب على غزة وما يجري كذلك على الساحة اللبنانية.

ويبدو من خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في المملكة العربية السعودية بمشاركة دول عربية واسلامية بدات تتضح بعض ملامح مستقبل المنطقة خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وترتيبات اليوم التالي من خلال مشاركة قوة دولية إضافة إلى السلطة الفلسطينية تتولى الامور الأمنية في غزة واعادة البناء وهيكلة مؤسسات القطاع دون اي مشاركة لحماس طبقا لخطة وضعتها إدارة بايدن وهناك العديد من التفاصيل تتعلق بالمساعدات وكيفية ايصالها واموال الضرائب والدعم المالي.
ومن خلال التسريبات وبعض التلميحات السياسية سيكون هناك ترتيبات جديدة للمنطقة او على الاقل خطة واستراتيجية دولية تحاول الحد من دور حزب الله في لبنان ومحاصرة تسليحه وكذلك إبعاد حماس عن أي دور او مشهد سياسي في غزة.

وتبقى ايضا الطريقة وكيفية تعامل ترامب مع ايران وملفها النووي وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية .

كما ستشهد منطقتنا بعض التغيرات وبناء علاقات وتحالفات جديدة .

وتبقى كل هذه الأمور رهنا لأي تطورات او مفاجآت غير متوقعة تغير الاتجاه وتقلب البوصلة إلى ناحية أخرى.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير