النسخة الكاملة

صرخة هاشمية.. الملك عبدالله الثاني في القمة العربية والإسلامية

الثلاثاء-2024-11-12 11:35 am
جفرا نيوز -
حسين دعسة

في وسط عربي إسلامي، إقليمي مضطرب، جازت صرخة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، من منبر القمة العربية والإسلامية في الرياض.

صرخة تنبية ودعم لاستنهاض المجتمع الدولي والشعوب الحية لإيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما وقف الحرب على لبنان والجنوب اللبناني.

العالم يعيش اختلافات على منطق الحاجة إلى التنوير في مجالات حقوق الإنسان، ومنع الحروب وتلقي الأزمات دوليا، لكن ما يحدث، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، حكومة يمينية متطرفة، يقودها السفاح نتنياهو، وقد أقر العالم بأنة يقود جيش الكابنيت الصهيوني لإبادة تامة لسكان غزة والدعوة إلى التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، وما الدخول العسكري الإسرائيلي إلى لبنان ووسط بيروت وهضبة الجولان ووسط دمشق، إلا مؤشرات على نوايا إسرائيل وداعميها في تغيير خرائط المنطقة.

هنا كان الملك عبدالله الثاني، الملك الهاشمي المتنور، يقود حضور المملكة الأردنية الهاشمية في قمة الرياض العربية الإسلامية، وضع جلالته عدة مطلقات دولية وأممية عدا عن انها عربية إسلامية، منها ما هو موجه للدول الكبرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عدا جامعة الدول العربية.

الهاشمي، سليل الدوحة النبوية الشريفة، خاطب العالم، صرخة حق، فيها:

*اولا: إنهاء كارثة إنسانية.

كسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية.

*ثانيا: الاعتداءات على الأماكن المقدسة.

وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها.

*ثالثا: سيادة لبنان وأمنه.

دعم سيادة لبنان وأمنه، ووقف الحرب عليه، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني الشقيق من مساعدات.

*رابعا: أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.

إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

*خامسا: جسر إنساني.

إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية، دعوة دولية عالمية.

.. قمة الرياض العربية والإسلامية، نقطة حراك مهمة، نجحت المملكة العربية السعودية في وتنظيمها والدعوة الكبيرة لإنجاحها، بقي ان نستذكر أهمية إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولبنان والجنوب اللبناني، وفي ذلك، كانت دعوة الملك عبدالله الثاني، صنو الثقافة أردنية وطنية، تعلي من الفكر والتنوير، وتعظيم الجهود الملكية في الأمن والأمان وتحقيق السلم العالمي، وحماية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي تنبيه جلالته ما ينبئ بما نحتاجه من العالم للوقوف في وجة دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، فالملك يدعو بكل وعي وتنوير آلي:

"لا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان، وما يسبب من قتل ودمار وتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات».

صرخة الملك الهاشمي، دلالة على عمق أردني، ينتبه لما تقوم عليه الضرورة والاستجابة، والأردن، يتابع منذ اليوم التالي للحرب، داعيا بكل ثقل ووعي وقيادة حكيمة إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان، وحماية الأبرياء، وإنهاء الدمار لتجنب دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها.

.. وأيضا، يعيد الملك، من خلال قمة الرياض، وفي هذا التوقيت، القول الحكيم الذي اشتغل عليه الملك من قيادة سياسية ووعي أردني وشعبي يمتد لأكثر من ربع قرن من قيادة هاشمية منورة وصانعة للتغيير والتنوير والثقافة الجادة وطنيا وعربيا ودوليا.

.. ولا يخفي الملك عبدالله الثاني، في صرخته، أن عالمنا شهد كل مفاصل الحرب في غزة والضفة الغربية ولبنان، ولهذا قالها الملك بقوة وايمان:

ان عدم وقف المجتمع الدولي للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى تماديها في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإشعالها حربا على لبنان.

.. الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والشعب الأردني، والجيش العربي الأردني، كانوا في كل مفاصل واثار وتبعيات وتحديات الحرب العدوانية على المنطقة، وإذا ما لم يتم احتواء العدوان، ستكون رؤية العالم والمجتمع الدولي والأممي، تقف على حد الإبادة الجماعية، وانهيار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عدا عن انتشار الإرهاب التطرف.

.. معك سيدي، الملك الهاشمى النبيل، صرختكم، صداها قلوبنا التي معك وجنبك في عزم وقيادة تحمي البلاد والعباد، والوصاية الهاشمية الشريفة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير